خبير: البنوك الإسلامية لم تتأثر بالأزمة المالية
تونس
كشف رئيس منتدى "كرانس مونتانا"، الخبير الاقتصادي السويسري
بول كارتورون، اليوم، أن البنوك الإسلامية لم تتأثّر أبدا بالأزمة
المالية العالمية الراهنة. ولفت كارتورون، في محاضرة ألقاها
في الندوة الدولية للتجمع الدستوري الديمقراطي التونسي
المنعقدة تحت شعار "أي منظومة اقتصادية عالمية
لضمان الاستقرار والتنمية في العالم"، لفت
إلى أن البنوك الإسلامية تشكّل حلاً
وجبت الإشارة إليه، والتشجيع
عليه،
"باعتبارها تمنع الأرباح على المدى القصير
، ولا تقوم على المضاربة".
وأوضح أن تفاقم المضاربة والبحث عن كسب الأرباح بكل السبل
واللجوء إلى الخصخصة مهما كانت العواقب "هي في صميم
الأزمة المالية العالمية". وأكد في السياق عينه أن الأوساط
الاقتصادية والبنكية العالمية "هي التي تقف وراء هذه
الأزمة المالية"، مشيراً إلى أن تونس تمثّل في
المنطقة المتوسطية "مثالاً للبلد الأكثر
توفيقاً في مواجهة الأزمة
الاقتصادية العالمية".
ووصف تونس بأنها "رغم قلة مواردها الطبيعية، إلا أنها تتسلح
بالوسائل الكفيلة بتحقيق نمو اقتصادي، وهي من ضمن
الدول التي تمكنت أفضل من غيرها من مواجهة
الأزمة العالمية في منطقة المتوسط".
أما وزير الدولة الألماني السابق للاقتصاد والعمل أندراس غارد
فقد حذّر، في كلمته، من البطالة، باعتباها من أهم
الانعكاسات الاجتماعية للأزمة الاقتصادية
العالمية. مرجحاً أن يتفاقم عدد العاطلين
من العمل في العالم خلال الفترة
المقبلة إلى حدود 300 مليون
شخص، مقابل استعادة
القطاع المالي العالمي
المتسبب في هذه الأزمة لعافيته".