اختيار الأصدقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

روى أن داود قال لابنه سليمان عليهما السلام :

" لا تستقلن أن يكون لك عدو واحد ولا تستكثرن أن يكون لك ألف صديق "

ويقال أن أعجز الناس من فرط فى طلب الأصدقاء وأعجز منهم من ضيع من ظفر بهم

وفى الحديث المرفوع :

(( المرء كثير باخوانه ))

قال رجل لابنه يا بنى .....

اذا دعتك حاجتك الى صحبة الرجال فاصحب من اذا صحبته زانك ... واذا خدمته صانك .....واذا قلت صدق قولك

وان صلت شد صولتك .... وان مددت يدك بفضل مدها ... وان رأى منك حسنة عدها .... وان سألته

أعطاك .... وان سكت عنه ابتداك .... وان نزلت بك احدى الملمات أمساك

ان صديق الحق ....

من لا تأتيك منه البوائق ..... ولا يخذلك عند الحقائق

وقال محمد بن كعب القرظى لعمر بن عبد العزيز ::

ان فيك عقلا وفيك جهلا فداو بعض ما فيك ببعض وآخ من الناس من كان ذا ممالاة فى الدين ومنية فى الحق

ولا تؤاخ منهم من تكون منزلتك عنده على قدر حاجته اليك فاذا قضى حاجته منك ذهب عنك

يقول رجل فى أخ له :

وكنت اذا الشدائد أوقعتنى ...... يقوم لها وأقعد لا أقوم

ان الصداقة لابد أن تقوم على أسس من الدين والأخلاق والمروءة والفضيلة والشهامة والأصالة حتى يكون الصديق

عونا لك وليس يدا عليك لأنه سيكون عارفا بخفاياك ومطلع على كل أسرارك ودخائلك وهذا يتطلب ::

الكتمان ..... النجدة ..... الأصالة والخلق الرفيع