البشرية بين البداية والنهاية

في كلمات موجزة عبرتم و ببراعة عن موضوع كبير يحتاج من الكلام إلى الكثير.
حفظكم الله و زكاكم و من كل شر وقاكم و تقبلوا التحية

الحاج صلاح كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

(( أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير * قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق

ثم الله ينشئ النشأة الآخرة ان الله على كل شيئ قدير ))

العنكبوت "19,20 "

وبعد

فان الحياة الدنيا بدأت تنحوا بالبشرية نحو منعطف خطير وأصبحت الآيات والنذر تشير الى أمر جسيم فى ضمير الغيب والبشرية

فى غيبة عن الوعى والادراك رغم ظهور الأضواء الحمراء المحذرة .... ورغم تأكيد المعطيات القرآنية بكل الاحاطة والشمول

ورغم هذا وذاك تغفل البشرية عن ميزان الحق والعدل وتنقاد فى طريق معوج لا يستقيم مع الصواب ولا يميل الى

النجاة فاذا ظنت أنها قد تقدمت فانه التقدم الى الهلاك بل هو الصعود الى الهاوية ...

ولقد حكم الملائكة على البشر سابقا وبالنص القرآنى

(( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ))

ثم توعد ابليس آدم وذريته بالاضلال والافساد

(( قال أرأيتك هذا الذى كرمت على لئن أخرتن الى يوم القيامة لأحتنكن ذريته الا قليلا ))

لقد صدق ابليس ظنه على الانسان , ولعب بالبشرية أغرب مباراة فى عالم المخلوقات فقد لعب بعقيدته وسلوكه وخلقه وأفكاره

وأفسد عليه كل شيئ تقريبا وأخذ يعلم الانسان الشر حتى صار التلميذ يفوق أستاذه فى

الخداع ... والالتواء ... والتشويش ... والجحود والظلم ... والطغيان ... والقتل ... والكفر ... والضلال

ومن رحمة الله أن الله لم يترك البشرية فى هذا الميدان ليفترسها الشيطان , وانما أرسل

الرسل بالدساتير والموازين والمعايير الصحيحة

للنجاة والفوز ولكن واااا .... أسفاه فلم تستفد بما قدم الله لها فقد حرفت وشوهت وأضاعت هذه المعايير وقلبت هذه المعايير الى

كلمات بشرية عاجزة ... " البقاء للأقوى " ...نظريات الصراع ... الأسد ملك الغابة ... واقتنع كثير من شياطين الانس بهذ النظريات

الشيطانية ...

وجاء عصر العلوم المادية ... وظهر وحش القنابل الذرية والنووية والبيولوجية ...

وظهرت معه الهيئات الدولية والتى تضم كبار الوحوش الأربعة

حكام عالم اليوم ( وحكومته الخفية )

وبدلا من أن تدعوا الى السلام باتت تدافع عن الوحوش الأربعة وحق امتلاكهم لأسلحة الدمار الشامل

انه منطق الأسود ... منطق القوة والغلبة المادية ...

ومن طبيعة الوجود أن يبحث الآخرون عن أمنهم وسلامتهم فانتشرت أسلحة الدمار الشامل هنا وهناك وبدأت الأسود الأربعة تترنح مطالبة

الآخرون بتدمير ما لديهم من أسلحة الدمار الشامل

ولكن هيهات ... هيهات ...هيهات .... " انه توازن القوة والذى لا يخضع لكم السلاح "

..................

انها دعوة صادقة لكل قوى العالم بما فيها الشياطين الأربعة وغيرهم للتخلى عن جميع أسلحة الدمار الشامل

( الحمد لله ) لم يبق من الدساتير السماوية الا القرآن الكريم .... كدعوة للسلام تعم العالم كله شرقه وغربه

انها دعوة الحق

(( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ))

"الله الذى أنزل الكتاب بالحق والميزان "

انه المرشد للانسانية عن الشراك والألغام التى زرعها الشيطان الأكبر ... انه صوت العقل والفكر النابع من كلام رب العالمين

عل البشرية تثوب الى رشدها وتصحح خطواتها وتتعرف على خالقها من أجل الفوز والنجاة والخلاص

من هذا الشر الذى يغرس أظفاره ويطبق على الانفاس ولا يستثنى أحدا

والا

( فانه العجز الكامل عن حماية البشرية لنفسها من الفناء والموت ... التمسوا الأمان من الله عز وجل )

" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "

صدق الله العظيم

(أرجوا التثبيت )

...........................................................................


مع المبدع الشيخ : الشحات محمد أنور رحمه الله




مع الطامة الكيرى ....




https://www.youtube.com/watch#!v=-kTRLKuL3Zk&feature=related



صلاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
جزاك الله كل خير