ديبكا:
ضابط إيراني يقف خلف تفجير القاهرة التي وقعت
أواخر الشهر الماضي قال تقرير نشره موقع دبكا الاستخباراتي الاسرائيلي أن التفجيرات الدامية
التى وقعت ضد السائحين الأجانب أواخر شهر فبراير الماضى، يقف
وراءها ضابط مخابرات إيرانى كان يقود الخلية (الإرهابية)
التى نفذت هذه الاعتداءات فى منطقة خان الخليلى بالحسين.
وأشار الموقع إلى أن المخابرات المصرية التى تشارك الأجهزة الأمنية
فى محاولة القبض على هذه الخلية (الإرهابية) وقائدها، تأكدت
من مسئولية ضابط المخابرات الإيرانى عن وقوع التفجيرات
، ومن تدريبه لأفراد الخلية الإرهابية التى نفذت التفجيرات
فى 23 فبراير الماضى والتى أسفرت عن مقتل سائحة
فرنسية وإصابة 24 شخصا من جنسيات مختلفة.
وقال التقرير أن السلطات المصرية تشتبه فى مسئولية الضابط الإيرانى
والشبكة التى أسسها فى القاهرة عن الهجمات الثلاث التى وقعت
مؤخرا، موضحا أن الضابط الإيرانى كان يعمل لفترة طويلة
فى سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامى
فى فلسطين، ثم تركها وتمكن فى أوائل العام الجارى من
دخول مصر تحت غطاء استخباراتى ونفذ هجماته
بمساعدة أفراد الخلية التى كونها.
التقرير ذكر أن أجهزة الأمن فى مصر لا تزال غير متأكدة من أن العناصر
المتورطة فى الخلية الإرهابية هى عناصر مصرية أم عناصر من
خارجها، وأوضح أن النتائج التى توصلت لها المخابرات
المصرية بشأن الحادث اطلع عليها الرئيس مبارك،
وقام بإبلاغها إلى وزيرة الخارجية الأمريكية
هيلارى كلينتون خلال زيارتها الأخيرة
إلى شرم الشيخ لحضور المؤتمر
الدولى لإعمار غزة، مع إشارة
التقرير إلى أن كلينتون أعربت
وقتها عن دهشتها بسبب
قلق معظم قادة الشرق
الأوسط من تنامى
النفوذ الإيرانى
فى المنطقة.
وتطرق التقرير إلى التعتيم الإعلامى الذى يصاحب التحقيقيات الأمنية
مع المشتبهين فيهم فى تفجيرات الحسين، موضحا أن مصادر
متخصصة فى مكافحة الإرهاب أكدت أن هناك تعتيما
إعلاميا فرض أيضاً على 3 هجمات إرهابية
منفصلة وقعت فى فبراير الماضى، وأكد
أن هناك عناصر استخباراتية تابعة
للولايات المتحدة وبعض دول
الشرق الأوسط لا تزال
تراقب اشتباه القاهرة
فى الخلية الإيرانية،
وتنتظر تأكيد تورط هذه العناصر الإيرانية فى التفجيرات
حتى تتخذ إجراءاتها، لأنها ترى أنه فى حالة ثبوت تورط
هذه الخلية الإيرانية فى الحادث ستتدهور العلاقات بين
القاهرة وطهران من ناحية، وبين طهران ودول مثل
فرنسا وألمانيا والسعودية، وهى دول سقط مواطنيها
خلال هذه التفجيرات.