أكد الرئيس حسني مبارك أن مصر تبذل كل جهدها لفك أسر الأسري الفلسطينيين لدي إسرائيل، مقابل الأسير الإسرائيلي المحتجز من قبل جماعات فلسطينية في غزة جلعاد شاليط.
وقال الرئيس في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن مصر تبذل جهوداً للإفراج عن الجندي الإسرائيلي، ولم تتوقف عن الحديث في هذا الموضوع، مشيراً إلي أن إقبال إسرائيل علي تغيير الحكومة قد يعطل هذا الموضوع بعض الوقت.
وأضاف أن المسؤولية في هذا الموضوع تقع علي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن مصر تحاول أن توفق بين الجانبين.
وأشار إلي أن المعلومات المتوافرة لديه تفيد بأن الجندي الإسرائيلي الأسير بخير، معرباً عن اعتقاده بأن القائمين بالأسر يعاملونه معاملة حسنة.
وأكد أن تعدد الأطراف التي تقوم بالوساطة في هذا الأمر ليس في صالح القضية، وقال: «من يستطع أن يحل المشكلة فليتفضل، فهي ليست حكراً علينا، نحن نساعد، ونساعد بأمانة، وأي طرف يمكن أن يدخل في الوساطة في هذه القضية لابد أن تكون له علاقة مع الفلسطينيين، لأنها مرتبطة بالإفراج عن فلسطينيين والإفراج عن شاليط».وحول مبادرة السلام العربية، قال مبارك «إن التفاوض عادة ما يتم بما يرتضيه الطرفان، وهو السبيل لحل الموضوع، والسلام مع إسرائيل مرتبط بحل القضية الفلسطينية بالطريقة التي ترضي الطرفين».
وأكد أنه بمجرد تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، سيصبح من حق الدول العربية أن تعيد النظر في العلاقات مع إسرائيل طبقاً لمبادرة السلام العربية.
وبشأن المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، أعرب الرئيس مبارك عن اعتقاده بأن سوريا مثل أي دولة عربية، تريد أن تعيش في سلام وتريد سلاماً مع إسرائيل.
وحول من سيشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال الرئيس مبارك إن هذه المسألة تخص الشعب الإسرائيلي ولا أفضل أحداً علي الآخر.
وحول الحل الأمثل لمشكلة القدس، قال مبارك إن هناك اقتراحات كثيرة بخصوص المدينة من أيام الرئيس أنور السادات، مثل أن تكون مدينة مفتوحة، معرباً عن اعتقاده بأن الحال قد تنتهي بالقدس إلي هذا الحل، وأنه بعد الوصول لاتفاق «ستصبح الأمور سهلة»، وسيتطور أسلوب إدارة المدينة.
ونفي الرئيس أن تكون العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية مجرد «علاقات رسمية»، موضحاً أن العلاقات تتطور حسب طبيعة الشعوب، لكنها قد تحتاج إلي وقت حتي يتحقق الاندماج بينهم، مشيراً إلي أن رجال أعمال من البلدين «شغالين مع بعض باستمرار»، وهناك من الإسرائيليين من يحضر إلي مصر، كما يذهب بعض المصريين إلي هناك، لافتاً إلي أنه أيام تولي إسحق رابين رئاسة الحكومة الإسرائيلية «كنت كثيراً ما أقابل رجال أعمال إسرائيليين، ورجال أعمال من جانبنا كانوا يذهبون كثيراً لإسرائيل».
وبرهنت الصحيفة الإسرائيلية في سؤال للرئيس علي «برودة» العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بأن السفير الإسرائيلي في مصر انتهت مدة خدمته منذ شهور، وأنه لا أحد في إسرائيل يريد أن يحل محله، وأجاب مبارك بأن «الراجل (السفير) مبسوط هنا»، ووصفه بأنه «راجل كويس، وراضيين به».
