ارادة الله وثورة 25 يناير 2011 م
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
( الانفال من الآيه 17 )
( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً )
( الأحزاب 38 )
صدق الله العظيم
********************************
ظلال قرآنية من سورة الكهف ( 79 الى نهايتها 110 )
https://www.youtube.com/user/HussamAsfour?blend=22&ob=5#p/a/f/1/A-f7pQ2qmoA
********************************
ارادة الله ومشيئته :
إرادة الله عز وجل شاءت أن تقوم الثورة على أيدي الشعب كله، وفي مقدمتهم الشباب وحتى تستمر مسيرة السفينة إلى بر الأمان؛ لتعبر بمصرنا إلى آفاق التقدم والريادة والحضارة التي تستحقها يجب علينا جميعا أن نحدر الشقاق ولا ننسى توصية الله تبارك وتعالى لعباده ﴿وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال: من الآية 46) .
ان حملات التشكيك والتخوين وسوء الظن والتشهير والكذب غالبا ما تكون من معوقات تقدم الأمة ولا تصدر عن المخلصين الوطنيين , لا بد أن ننظر إلى المصلحة العامة أولاً، ثم تأتي بعد ذلك المصلحة الشخصية والفئوية، فتلك هي نظرة العقلاء، ولو نظرنا من الوجهة الطبية لمريض أوشك على الوفاة، لوجدنا أن الأطباء يبذلون كل الجهد لإنقاذ الجسد بأكمله أولاً، ثم بعد ذلك توجه الجهود إلى سائر الأعضاء، أما إذا كان العلاج لجزء واحد فقط، فحتى لو عالجنا العضو، فلن ينعكس ذلك على بقية الجسد.
إننا بأخلاق الثورة التي انصهر فيها الجميع لإسقاط النظام يجب أن نستمر أيضًا يدًا واحدة للشعب والجيش والشرطه والحكومة في طريق واحد، بعيدًا عن الفرقة والشائعات، ومحاربة حظوظ النفس بجانب محاربة الفساد.
المطلوب الآن هو الهدوء :
الثائر الحق كما قال إمامنا الشيخ الشعراوي عليه رحمة الله "هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يستريح ليبني الأمجاد"، وهذا البناء لا بديل له عن التعاون بين كل أفراد الأمة وكل قواها السياسيه؛ لأن التركة ثقيلة، ونحن جميعًا أمام تحدٍّ حضاري عالمي، بعد أن ظهرت الثورة المصرية كأرقى ثورات التاريخ .
المطلوب .... ولكـــــــــــــــــــن ؟؟؟؟ !!!!
أن مطالب ميدان التحرير العليا، وأهداف المعتصمين فيه إنما تتحقق بصناديق الاقتراع والإسراع على طريق المسيرة الديمقراطية ولا يوجد طريق آخر ليتسنى نقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة خاصة بعد قيام المجلس العسكرى بوضع خارطة طريق واضحة المعالم بالتوقيتات فى ظروف يجب أن تكون هادئة ومستقره .
*************************************
من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ما يصور حال الأمة الآن كالسفينة التي تسير في بحر متلاطم الأمواج، وهي بين النجاة والغرق، وركابها إما إلى طريق الإصلاح والإنقاذ، وإما إلى طريق الفساد والهلاك، فعن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا؛ فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا" (رواه البخاري).
**************************************
لقد دقت ساعة العمل :
لقد خاضت مصر أعظم تجربة ديموقراطية " المرحله الأولة " من انتخابات 2011 _ 2012 م بشهادة الكثيرين وكانت المفاجئه هى فى نسبة التصويت العاليه والتى فاقت نظائرها فا الدول الديموقراطية والتى تعتبر بمثابة رساله الى القلة التى ما زالت تتظاهر وتعتصم .... نقول لهم جميعا لقد ارتضى الشعب كله الحرية والديموقراطية والشرعية .... نقول لهم هيا الى العمل والانتاج ( الاقتصاد الحقيقى ) .... فلا مزايده على أرواح الشهداء ... أو المصابين .... ومصــــــــــــــــــــــر
بعد 25 يناير لن تنسى أبنائها من الشهداء أو المصابين .
نهنئ أنفسنا جميعا نحن المصريون ببشائر اختيار التيار الاسلامى ونقول لهم الكرة فى ملعبكم وعليكم أن تثبتوا أنكم تستحقون تفويض الشعب المصرى لكم .
والا فان ميدان التحرير هو رمز سيستمر فى داكرة المصريين جميعا كأعظم ثورة سلمية فى العالم وبارادة مصرية خالصة لله والوطن .
وبقدر سعادتنا بالحدث الديمقراطي العظيم واتجاهات الناخبين للتيارات الاسلامى ، كان أسفنا للحملات الإعلامية الظالمة التي وُجهت لهم قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات وبعدها ولا نعتقد أنها ستتوقف بعد الانتخابات، والتي وصفتها مجلة فورين بوليسي منذ أيام بقولها : "إن هناك حالة هياج سياسي في الإعلام المصري ضد " التيارات الاسلاميه "، ودعوتنا لإخواننا المصريين أن لا يتأثروا بهذه الدعاية المغرضة، وأن يعرضوا الأخبار والآراء على عقولهم وقلوبهم فنحن نثق في ذكائكم واستقامة فطرتكم ومعرفتكم بالحقائق التي تكشف الأكاذيب .
بسم الله الرحمن الرحيم
8. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
( المائده 8 )
صدق الله العظيم