السياسة .... والعمالة الثقافية ....

بسم الله الرحمن الرحيم


للثقافة مخابراتها كما للسياسة , وما من دولة كبرى أو صغرى , الا ولديها شعبة مخابرات ثقافية تقوم بترويج أو تسويق تيارات

معينة فكرية أو ثقافية .... لخدمة مصالحها .... وقد تكون مهمتها اعلان الحرب الثقافية على تيارات بعينها تختلف معها

وتهتم هذه الدول بنشر لغاتها وآدابها فى الخارج وكذلك الترويج لأيديولوجيتها ... تمهيدا لتصديرها والأمريكيون

يعنون بهذا النوع من المخابرات .... كما أن لفرنسا فى أفريقيا نفس الدور من أجل فرنسة أفريقيا

وهو دور مشهود نلمسه جميعا ... والفرنسيين من أجل ذلك أنشأوا منظمة الدول الناطقة

بالفرنسية .... يهتمون أيضا بتسويق أدب الموالى من غير الفرنسيين أو ما

يسمى بالمتفرنسون من أمثال ( ليوبولد سنجور ) رئيس السنغال

السابق وتتعدد سبل العمالة الثقافية وتتنوع , ولكن يبقى مجالها الأبرز هو النشر والترجمة لنقل الثقافات ...

وكما يقف المرء منا مبتهجا وسعيدا بنقل كتاب حضارى هام الى لغته ... من حقه أن يقف موقف

الحزن والغضب من ترويج تيار أو مذهب هو ضد حضارته وثقافته