المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة : 
 | | موضوع: الصراحة ... ليست سكينا حادا يجرح المشاعر 16/4/2009, 5:13 pm | |
| الصراحة ... ليست سكينا حادا يجرح المشاعر
جاملنى وكن صديقى
صارحنى وكن ألد أعدائى
جاملنى وكن صديقى !!
صارحني وكن ألد أعدائى !
أيصل تناقض العالم إلى هذا الحد ؟
عقول نحملها في رؤوسنا ... يبدو أنها فارغة
وان لم تكن فارغة فستكون حتما تحمل في داخلها هواء فقط
هل من المعقول أن يكون المجامل أعز الأصدقاء وأوفاهم
والصريح الذي ينتقد ويسعى لتصحيح أخطائك
يعتبر عدوك
مواجهه
اعقد مواجهة بينك وبين نفسك ..
حاول الوصول لنتيجة مرضية
ترضيك أنت .. وترضي من حولك .. وقبل ذلك كله
ترضي ذلك الضمير الذي بداخلك ..
لا تكن مجاملا
حتى وإن كنت وحيدا وبلا أصدقاء
فالإفراط في المجاملة يتحول إلى نفاق غير مرئى
وسرعان ما يتطور الأمر
وتتحول مجاملتك إلى شبح من الأكاذيب !!
إذا تخلصت أنت من ما يسمى بالمجاملة فاعلم بأن من حولك
يتقربون منك .. ولاتكن مصرا على استخدام شبح المجاملة
لان الإصرار على الخطأ يعتبر خطيئة
الصراحة ليست سكينا حادا يجرح المشاعر
بل هي فن ..يصعب على الجميع استيعابه
فالصريح معك ... دائما مريح
من منظور آخر
هل من المعقول أن يكون عدوك غبيا
حتى يخبرك
بمواطن ضعفك وينبهك لأخطائك؟!
العدو الحقيقي فائق الذكاء ..
فهو من يسعى إلى تزيين
شخصيتك وإيهامك بأنك شخص كامل حتى ..
تقتنع بما يقول
وتتوقف عن السعي نحو تطوير ذاتك
معادله ذكيه يستخدمها العدو ليقلب الموازين لصالحه
دون أن تشعر أنت !!
بات الأعداء أذكياء جدا .. ينهشون لحمك وأنت تقف دون حركه!
يذمونك ويقضون عليك وأنت تبتسم .. وتصفق لهم !!
سياسة .. جاملني وكن صديقى
صارحني وكن ألد أعدائى
توسع نطاقها ..
ولم يعد الفرد فقط من يستخدمها
بل المجتمعات أيضا باتت تسير على هذه السياسة
والفطن لا تخفى عليه أمور كهذه
 | |
|
