مفكرون أقباط
مصر تدفع ثمن توازنات الدولة مع الكنيسة
أكد المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب أن حادث التفجير الذي
شهدته كنيسة القديسين بالإسكندرية مؤشر قوي أن العنف
والغضب الذي يشهده المجتمع المصري انتقل من الجانب
السياسي الي الجانب الطائفـي بعد أن تمدد في المجتمع
بشكل خطير. وأضاف أن المجتمع المصري وحده
سيدفع ثمن التوازنات التي تمت بين الدولة
والكنيسة وأخلت خلالــــها بالتوازن
الإجتماعي موضحــا أن الدولة
تتعامل بعنف وفجاجة مع
التيارات الإســـــلامية
وتنحاز للاقباط
علي حساب
التوازن
المجتمعي مما أدي للإنتقام
بهذه الطريقه البشعة
وقال حبيب أن التلميح بأن تكون القاعدة أو الموساد وراء
التفجيرات كلها محاولات للهروب من المشكلة
والبحث عن شماعة خارجية لتعليق
الكارثة عليها ،مشيرا الي أننا
إذا أغمضنا أعيننا هذه
المرة فإننا سنغمض
أعيننا بعد ذلك
كثيرا !!
وأشار حبيب الي أن النظام والدولة تتحملان المسئولية عن الحادث
ووصف خطاب الرئيس مبارك حول الأزمة وحديثه عن قطع
راس الافعي بأنه خطاب يميل للعقلية الأمنية التي أغفلت
الجوانب المجتمعية . موضحـــا أن الغضب في مصر
أصبح مشاعا وسيتحول رويدا رويدا الي غضب
وعنف عشوائي لا يمكن حصاره ، وبالتالي
لابــد من البدأ الآن إذا أرادت الدولة أن
تصل لحلــول فعليـــــة بنسف كافة
سياساتـــــــها التي تتبعهــا منذ
50عامــــا وأدت لتفكيــك
المجتمــــــع وتسببت
في الصراعـــات
التي تحـــــدث
داخله الآن
من جانبه قال جمال أسعد عضو مجلس الشعب أن هناك ملاحظة
لا يجد لها تفسيرا حتي الآن وهي أن هذا التوقيت صار توقيت
المجازر التي بدات بأحداث الكشح الأولي عام 99 ثم الكشح
الثانية عام 2000مرورا بحادث عيد الميلاد الماضي
بقنا ثم تفجيرات الاسكندرية اليوم وقال أننا لايمكن
أن نسقط تهديدات القاعدة من حساباتنا موضحا
أنه لا يعني ذلك أن لقاعدة حضرت الي مصر
للتنفيذ وانما يمكن أن يكون هناك من يعتنق
فكر القاعدة في مصــــــر ولا تربطه أية
علاقات بالتنظيــــــــــم العالمي للقاعدة
وأشار أسعد الي تهاون الأمن
الذي يعلم أن هناك تهديدات
جدية بتنفيذ أعمال عنف ضد الاقباط ولم يتخذ الاجراءات
اللازمة تجاهها وكذلك مسئولية النظام الذي لا يواجة
الفتنة الطائفية وحالة الاحتقان في الشارع
المصري وتعامل معها بمنطق مرة
علي الاقباط ومرة علي
المسلمين
كما أشار أسعد الي مخططات الموساد التي قال انها معلنة
للتاثير في علاقة المسلمين والأقباط ولم يستبعد
احتمالية تورطه في التفجيرات ، وأوضح
أن أول خطوة لعلاج الحالة الطائفية
المصرية هي أن تكون سيطرة
المؤسسات الدينية المصرية
علي الجوانب
الروحية فقط
وقالت نائبة مجلس الشعب السابقة جوجيت قليني أن المسئولين
المصريين لم يأخذوا تهديدات القاعدة مأخذ الجد ،موضحة
أنه يجب أن يكون هناك تحقيق لبيان هل ما تم من
اجراءات يتناسب مع التهديدات التي كان
الجميع يعلم بها ،وتساءلت عن سبب
عدم تشكيلمجلس الشعب لجنة
تقصي حقائق لكشف
ملابسات الحادث
ومعرفة
أوجه الخلل والقصور الي جانب
اللجان التي أعلن عن تشكيلها
بعد الحادث