أبو الغيط: مبارك سينتخب رئيسًا لولاية سادسة
تتصاعد التأكيدات يومًا بعد آخر حول الاتجاه لترشيح الرئيس حسني مبارك
(82 عامًا) لولاية سادسة مدتها ست سنوات، مقابل تراجع سيناريو
"توريث السلطة" لنجله الأصغر جمال الذي يشغل منصب أمين
"السياسات" بالحزب "الوطني" الحاكم، والذي يُطرح
كمرشح بديل لوالده
وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن ثقته بأن
مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 سيرشح نفسه
لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها العام المقبل
تأكيدًا لما سبق وصرح به صفوت الشريف
رئيس مجلس الشورى، الأمين العام
للحزب "الوطني" بهذا
الخصوص
قطعًا للشك
وأضاف أبو الغيط في مقابلة نشرتها جريدة الحياة "اللندنية"، إن
الرئيس مبارك الذي أجرى عملية جراحية في وقت سابق
هذا العام "سيكون موجودًا ومرشحًا رئيسيًا في
الانتخابات المقبلة، وعندما ننتخب رئيس
الجمهورية المصرية في 2011
سننتخب رئيس الجمهورية
المصرية في 2011
وأثق أنه سيكون
الرئيس مبارك"
ويضفي أبو الغيط بذلك مزيدًا من الجدل حول مرشح الحزب
الحاكم إلى الانتخابات الرئاسية فيما يقول الحزب إنه
سيعلن عن اسم مرشحه في يونيو المقبل، أي قب
ل بضعة شهور من الانتخابات الرئاسية
المقررة قبل نهاية العام المقبل
ورأى أبو الغيط أن الشعارات والإضرابات التظاهرات التي
تشهدها البلاد وإزالة ملصقات المرشحين ما هي إلا
الحرية التي يريدها الإنسان المصر لنفسه
ورفض وصف الأوضاع على الساحة
الداخلية المصرية بالتخبط والتور
بسبب أزمة التوريث، وقال
"'لا يوجد توتر ولا جمود، ولا يوجد أصلاً توريث في مصر'"
مشيرًا إلى أدوار مصر على الساحة الدولية والإقليمية
متحديًا وصفها بالجمود
تأكيدات سابقة
وكان صفوت الشريف، الأمين العام للحزب "الوطني" الحاكم
في مصر صرح في أواخر أغسطس الماضي، أن هناك
"إجماعًا" داخل الحزب على ترشيح الرئيس
مبارك للانتخابات الرئاسية المقررة في
العام لكن مسألة الترشح ستتوقف
على الرئيس نفسه
وقال في تصريح لمجلة "المصور" نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط
الأربعاء، إن هناك "إجماعًا" من الحزب على ترشيح الرئيس
مبارك الذي يحكم مصر منذ نحو 30 عامًا، مضيفًا
"نحن فقط ننتظر قرار الرئيس نفسه" بهذا
الشأن، فيما يكتنف الغموض اسم مرشح
الحزب إلى الانتخابات حتى الآن
ولم يحدد مبارك الذي أجريت له جراحة ناجحة في المرارة في
مارس وزعمت تقارير مؤخرًا أن حالته الصحية في تدهور
ما إذا كان سيسعى إلى ترشيح نفسه لفترة سادسة، وإذا
قرر عدم الترشح فإن الرأي الأكثر شيوعًا هو أن
المؤسسة الحاكمة ستدعم نجله جمال (46 عامًا)
لتولي رئاسة البلاد
واعتبر محللون، أن التصريحات والتي سبق أن أدلى بها قياديون
من داخل الحزب حول مرشحه إلى الانتخابات القادمة
تعكس في حقيقة الأمر "صراعًا" بين أقطابه
المنقسمين ما بين مؤيد لترشيح الرئيس
والمحسوبين بحسب وسائل إعلام
على "الحرس القديم" والمؤيدين
لترشيح نجله، وهم من
شريحة رجال الأعمال
المقربين منه
