تل أبيب تطلق القمر التاسع
للتجسس فى الشرق الأوسط
أعلنت إسرائيل صباح اليوم، الأربعاء، نجاح إطلاق
قمرها الصناعى التاسع "أوفيك9" ونجاح
استكمال دورته الكاملة حول الكرة
الأرضية عدة مرات.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فى صدر صفحتها
الرئيسية وبالبنط العريض تحت عنوان " نجاح قمر التجسس
أوفيك 9"، أن القمر يبلغ وزنه 300 كيلوجرام ومزود
بأجهزة تصوير وأخرى إلكترونية متطورة للغاية
، مضيفة بأنه سينضم إلى 3 أقمار تجسس
صناعية أخرى فى الفضاء تشغلها
إسرائيل حاليا، حيث من المقرر
أن يبث قمر التجسس
الصناعى الجديد
بعد غد الجمعة الصور الأولى إلى
محطة المراقبة الأرضية فى تل أبيب.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "أوفيِك 9" كان قد أطلق
فى الساعة العاشرة مساء أمس إلى الفضاء الخارجى
من قاعدة "بلماحيم" الجوية جنوب تل أبيب
بواسطة صاروخ إسرائيلى الصنع ذى
3 مراحل من طراز "شافيت"
حيث شوهد فى أنحاء مختلفة
من إسرائيل مساء أمس
الطيف النارى الخارج من الصاروخ
الذى أطلقه القمر الصناعى.
وأوضحت يديعوت أن إطلاق هذا القمر سيعد طفرة كبيرة فى
زيادة القدرة الاستخبارية الاستراتيجية الإسرائيلية بشكل
ملموس، حيث سيوفر القمر الصناعى الجديد قدرة
تغطية أحسن عن دول بعيدة عن إسرائيل،
مضيفة أنه سيستطيع تصوير أجسام
صغيرة بدرجة وضوح عالية لكل
صورة، وباستطاعة القمر
الصناعى الحديث
رصد وتشخيص
صواريخ
ومنصات إطلاق صاروخية
سواء فى سوريا أو إيران.
وفى نفس السياق هنأ وزير الدفاع الإسرائيلى ،إيهود باراك
رؤساء الصناعات الأمنية والعسكرية والإسرائيليين
بعملية الإطلاق الناجحة، مؤكدا لهم أن إطلاق
"أوفيك 9" يشكل إنجازا تكنولوجيا
وعسكريا لا يحققه سوى عدد
قليل من الدول، على حد
زعمه.
وأضاف باراك أن نجاح عملية الإطلاق تشكل تعبيرا
للجرأة والتفكير والقدرة العالية لأفراد الصناعات
الأمنية والجهات الأمنية المختصة فى إسرائيل.
وفى تصريح للجنرال نمرود شيفر، رئيس أركان سلاح الجو
الإسرائيلى نقلته الصحيفة، جاء فيه أن إسرائيل عندما
تحتاج لتحديد أهداف عسكرية لدى الأعداء فإنه
يلزمنا قمر صناعى خاص بها وهو
ما فعلته إسرائيل.
وأشار رئيس أركان سلاح الجو إلى أن قمر التجسس الصناعى
الجديد سيؤدى مهامه فى الفضاء مدة 4 سنوات – بحسب
التقديرات، مؤكدا على أن عددا قليلا من الدول فى
العالم يمتلك قدرة إطلاق أقمار صناعية إلى
الفضاء – 8 دول فقط بينها إسرائيل -
فيمكننا أن نكون فخورين جدا بهذه
القدرة التكنولوجية العالية،
على حد قوله.