القذافي يعرض الوساطة في أزمة حوض النيل
ذكرت تقارير صحفية مصرية، أن الرئيس الليبي معمر القذافي
عرض القيام بدور الوسيط في الأزمة القائمة بين مصر
والسودان من جانب، ودول منابع النيل من
جانب آخر.
يأتي ذلك على خلفية النزاع بين مصر والسودان دولتي المصب
ودول المنابع حول الاتفاقية التي وقعتها الأخيرة لإعادة
تقاسم مياه النهر دون موافقة القاهرة والخرطوم اللتين
تعارضان أي اتفاقية على حساب حصتهما في
مياه النيل.
وقالت صحيفة "المصري اليوم" إن اتصالات ليبية - مصرية
تناولت عرض القذافي القيام بدور الوسيط لتقريب وجهات
النظر بين مصر والسودان من جانب، ودول أعالي
النيل من جانب آخر.
ووقعت دول المنابع مؤخرًا على اتفاقية تهدف إلى إعادة تقاسم
مياه النيل، أبدت مصر والسودان تحفظهما عليها، في ظل
شروطهما بأن تتضمن أي اتفاقية ثلاث بنود، أولها
الأم المائي لدول الحوض، وعدم إقامة أي
مشاريع على النهر قبل الإخطار، وتمرير
القرارات بالإجماع.
إعادة التفاوض
ويرتبط القذافي بعلاقات طيبة مع زعماء ورؤساء الدول الإفريقية
ونقلت الصحيفة عن مصادر، إن العرض الليبي هدفه إعادة
الأطراف إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى لحل البنود
الخلافية حول الاتفاقية الإطارية التي وقعتها دول
المنبع، تمهيدًا للإعلان عن إنشاء مفوضية
عليا لدول الحوض، بما يحقق مصالحها
جميعا دون الإضرار بأي دولة منها.
إلى ذلك، نسبت الصحيفة إلى مصادر رسمية إثيوبية، إن إثيوبيا
لا تفكر مطلقا في منع مياه النيل عن مصر، وأن أديس
أبابا تسعى للتوصل إلى اتفاقية جديدة للمشاركة
في مياه نهر النيل لصالح جميع شعوبه.
من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن الرئيس حسني مبارك
سيعقد لقاءات مكثفة مع زعماء عدد من دول حوض
النيل خلال اجتماعات القمة الفرنسية الأفريقية
المقررة يوم الاثنين في باريس. وسيكون
هذا أول اتصال على مستوى عال
بين مصر والأطراف الأخرى
منذ التوقيع على الاتفاق
بداية الشهر الحالي.
دعوة دانماركية
وتأمل مصر إعادة التفاوض حول الاتفاقية بما يضمن لها
حقوقها المائية في النهر.
وكان سفير الدانمارك لدى مصر كريستيان هوبي دعا الخميس
إلى استمرار التفاوض بين دول حوض النيل، مؤكدًا أنه
"دون الاتفاق بين جميع دول حوض النيل، فستكون
هناك العديد من الأمور الصعبة للغاية فيما يخص
التخطيط طويل المدى. والدانمارك هي من
الدول المانحة الرئيسية لمبادرة
حوض النيل
المصدر: مفكرة الإسلام