بسم الله الرحمن الرحيم
............
كان نظام يوليو يضع القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم نصب عينيه كأهم انجازاته , لتحقيق العدالة الاجتماعية ,لكن ما يجرى فى الحياة السياسية اليوم فى مصر , هو بمثابة التخلى عن هذا المبدأ جملة وتفصيلا,فالرأسماليين الكبار هم وزراء , ونواب الشعب رجال أعمال , وعلى رأس لجانه المختلفة كبار الرأسماليين , ان تحالف الحكومة مع نواب الشعب ,مع بيروقراطية الدولة .... النتيجة المؤكدة
قوانين لصالح الرأسمالية , وهو ما نشاهده اليوم عمليا ... لقد عاد رأس المال بقوة
ليسيطر على كل مقدرات الشعب بكل الوحشية مما يهدد السلام الاجتماعى , فأصبحنا نرى سكان العشوائيات , وعدم الاهتمام بقطاعات الخدمات ... الصحة التعليم وغيرها ... وأصبح مبدأ القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم مجرد ذكرى ,
الكلام فيها يمثل رجعية للجهلاء من وجهة نظر حكومة مصر الرأسمالية فى الوقت الحالى ... وهنا لابد من وقفة مع هذه الحكومة ... ؟؟؟ !!!! ... تعيد الأمور الى نصابها والعدالة الى مجراها ... فالمشرع رأسمالى ... والنائب رأسمالى ... ولا حياة
لمن تنادى ولا حياة ... للفقراء ... والمرضى والغالبية العظمى .... ان التطرف فى التطبيق ... هو الذى يجعل الوزارة والنواب فى خندق واحد ... فتختفى المعارضة الحقة من الميدان ... وهو من أخطر .. ما يهدد السلام الاجتماعى ... لا بد من وقفة
تعيد لقطاع الخدمات العام أهميته ... لا بد من اعادة صياغة للتمثيل النسبى لكل قوى المجتمع فى المجالس النيابية .... انها رأسمالية متطرفة .. تريد ابتلاع كل شيئ ..
والمطلوب : أن يتدخل علماء الاجتماع والاقتصاد والأخلاق ( خبراء ) ... لصياغات جديدة ..
تعيد للمجتمع توازنه ... دون التخلى عن قطاعات الخدمات .... أو الرأسمالية المعتدلة غير المتوحشة ... والتوقف عن بيع البقية الباقية من القطاع العام ان كانت هناك بقية .
طبعا الدعاية الانتخابية بدأت مبكرا منذ عدة شهور ... وبدأت مظاهر البذخ من البعض .. على أمور الدعاية ... مما أعطى نوعا من الاحباط للكثير من المرشحين الجادين الذين لا يملكون ... قدرة مالية مكافئة لمن يملكون المال ... مما يؤكد .. استمرار الخلل الموجود ... ومهما صدرت قوانين للحد من سقف مالى للدعاية .. فان الكلام فيه يصبح ..... دعابه لعدم جدوى هذا السقف ....
العديد من المرشحين الغير قادرين على مجاراة مرشحى البذخ فى الدعاية ... يؤكدون
أن هذا البذخ كثيرا ما يأتى بنتائج عكسية ... أتفق معهم .. وأقول لهم انما الأعمال بالنيات .... ولك الله يا مصر وعظيمه يامصر ... وأنا على ثقة كاملة الآن بوعى وثقافة ... المصريين ... ثقافة أكثر من 7000 سنة .
على فكرة أنا لست مرشحا ....
اللهم ولى الأصلح لكل دوائر مصر الانتخابية ... خاصة دائرة بلدى وأهلى وناسى
دائرة البتانون فى انتخابات 2010 م
" كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال " ........... (الرعد 17 )