بدء توافد الزعماء العرب الى مدينة سرت والقمة القادمة بالعراق
بدأ الزعماء العرب بالتوافد الى مدينة سرت شرقي ليبيا لحضور القمة
العربية الـ 22 يومي السبت والاحد، في ظل غياب عدد منهم،
نتيجة خلافات بين دول واخرين بسبب الوضع الصحي،
فيما يجتمع صباح اليوم الجمعة وزراء خارجية لجنة
مبادرة السلام العربية مع الأمين العام للامم المتحدة
بان كي مون لبحث تطورات الأوضاع
في المنطقة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه من المتوقع
ان يتم خلال الاجتماع الاستماع إلى تقرير من الأمين العام للامم
المتحدة بشأن حل قرارات الاجتماع الاخير للجنة الرباعية
الدولية للشرق الاوسط ومناقشة سبل تنفيذها.
وأوضح موسى ان وزراء الخارجية العرب وافقوا على خطة تحرك
عربي لانقاذ القدس بتكلفة نصف مليار دولار وإقرار الخطة
العربية لحماية القدس وكذلك الموافقة على تعيين مفوض
للقدس لمتابعة تنفيذ الخطة.
وأكد أن العرب منحوا مهلة أربعة أشهر للطرح الأمريكي لإجراء
مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أن
إسرائيل واصلت الاستيطان والتهويد، معتبرا أن هذه
الممارسات الاسرائيلية تؤكد أنها دولة فوق القانون
وغير معنية بالسلام.
ويغيب عن أجواء القمة العربية الرئيس المصري حسني مبارك بعد أن
أجرى جراحة ناجحة لاستئصال الحويصلة المرارية، الا أنه
أعلن عن مشاركة رفيعة المستوى بوفد يترأسه رئيس
الحكومة أحمد نظيف.
ومن أبرز الغائبين أيضا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز
والرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورجحت مصادر عربية غياب
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اثر خلافات ليبية يمنية على
خلفية اتهام صنعاء لطرابلس بدعم الحوثيين المتمردين شمال
اليمن، بالاضافة الى غياب رئيس سلطنة عمان السلطان
قابوس ابن سعيد، ومن المتوقع ان يتغيب عن القمة
رئيس دولة جيبوتي إسماعيل عمر جيلة بعد
تجميد عضوية جيبوتي في دول
"الساحل والصحراء" الذي
يترأسه العقيد القذافي،
ويتوقع خبراء
الجامعة العربية ان يتغيب عن القمة أيضا العاهل المغربي
الملك محمد السادس خصوصا اذا ما قرر المشاركة
فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
المرشح للغياب بسبب الوضع الصحي.
وأشارت مصادر الجامعة العربية إلى ان مشاركة أمير الكويت
الشيخ صباح الاحمد شخصيا بالقمة قد لا تكون مضمونة
بصفة نهائية، دون توضيح أسباب لذلك.
وبدوره أعلن رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
انه لن يشارك في القمة العربية، وسينوب عنه في رئاسة
الوفد الإماراتي حاكم أم القيوين الشيخ سعود
بن راشد المعلا.
ورغم اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه الحضور
الا ان المراقبين ينتظرون ذهابه بآخر لحظة لمراقبة
اي مفاجآت قد تطرأ.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي
أن وزراء الخارجية العرب أقروا عقد القمة العربية
المقبلة في العراق.
وفي أول رد فعل اعتبرت سوريا على لسان مندوبها يوسف أحمد
أن استضافة العراق للقمة القادمة سيكون مرهونا بشروط
زمنية في العام القادم.
وقال أحمد إن شرط تحقيق قمة عربية صالحة هو أن يكون مكان
انعقادها محققا لكافة الشروط، وأولها الشروط الأمنية بحيث
لا يكون البلد واقعا تحت الاحتلال الأجنبي.
معا