مبارك
لا مانع من ترشيح البرادعي للرئاسة
قال الرئيس المصري حسني مبارك، اليوم الخميس، إن المدير
العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي
له أن يرشح نفسه لرئاسة البلاد إذا أراد.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان يعتبر البرادعي الحائز
على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية والحائز على أرفع وسام مصري بطلًا قوميًا قال
مبارك الذي يزور ألمانيا
"لا نحتاج لبطل قومي من هنا أو هناك".
وقال الرئيس المصري، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، بثه التلفزيون المصري،
"إذا كان يريد دخول أي حزب هو مواطن ويستطيع أن يدخل
في أي حزب. ليس لدينا أبدًا أي قيود على هذا".
وأضاف
"إذا كان يريد أن يرشح نفسه كمستقل أيضًا يتفضل
(بالترشح). ليس عندنا قيود في هذا المجال
طبقًا للدستور".
وتسبب البرادعي (67 عامًا) في جدال في الحياة السياسية المصرية
حين أعلن العام الماضي أنه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة
المقررة عام 2011، لكنه قال لاحقًا إن مسعاه الممكن هو
"التحرك السلمي المنظم لتغيير الدستور" الذي يقيد
الترشح للمنصب، رافضًا الانضمام لأي حزب
قائم من أجل الترشح للمنصب، وقال إن ذلك
سيكون إقرارًا منه بشرعية قواعد للعمل
السياسي يراها غير مشروعة.
ويلزم لترشح المستقل لمنصب الرئاسة في مصر الحصول على
تزكية 250 على الأقل من الأعضاء المنتخبين في مجلسي
الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات
بشرط ألا يقل عدد المؤيدين من أعضاء مجلس
الشعب عن 65 عضوًا ومن أعضاء مجلس
الشوري عن 25 عضوًا وعن عشرة
أعضاء من كل مجلس شعبي
محلي في 14 محافظة.
يذكر أن الحزب
"الوطني الديمقراطي" الحاكم، والذي يرأسه الرئيس مبارك
يسيطر على معظم المقاعد البرلمانية في مصر.
وفي الشهر الماضي وافق البرادعي، الذي أعلن استعداده للترشح
للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس مبارك، على قيادة جبهة
للتغيير الديمقراطي ضمت نحو 30 سياسيًا.
وحذر البرادعي من "انتفاضة شعبية" مصرية على غرار
ما حدث في إيران إذا لم يستجب لدعاوى التغيير
السلمي، وقال
"المصريون يائسون من التغيير، ونأمل ألا يحدث في مصر
ما حدث من قوى المعارضة في إيران".
وأوضح أنه يأمل فى إيجاد "حركة سلمية" جماهيرية للضغط
من أجل انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدًا أنه يسعى لإيجاد
رأي عام مصرى يضغط على الدولة لإجراء
إصلاحات انتخابية، متمنيًا أن يكون لحملته
أثر تراكمي على المدى الطويل.
وقال البرادعي
"ليس هناك ما هو أكثر قوة من أن يؤمن الناس بفكرة،
فالقوة الوحيدة التي أملكها هي قوة الحجة،
وقوة الأفكار".
وشدد على أن حدوث التغيير في مصر "محتوم"، وأنه
يحاول أن يستبق نقطة صدام بين الحكومة والشعب
بإحداث التغيير السلمي.
وكشف البرادعى أنه يخطط لإطلاق موقع إلكتروني لجمع
توقيعات من الجمهور، فضلًا عن لائحة مطالب
يقدمها للحكومة المصرية نيابة عن الشعب.
الموقف الأمريكي
في أول تعليق رسمي أمريكي على الانتخابات الرئاسية المصرية
المزمعة في العام 2011، دعت واشنطن لتمكين المزيد من
المصريين من تشكيل مستقبل الحكم في بلادهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي إن
الولايات المتحدة ترغب بعملية سياسية أكثر شمولًا
وتنافسية في مصر.
وجاءت تصريحات كراولي ردًا على سؤال وجه له حول رؤية
واشنطن لعودة الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة
الذرية، محمد البرادعي لمصر، بعد انتهاء فترة ولايته
الثانية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعزيزه
لحركة الإصلاح والمعارضة، وسط احتمالات
ترشحه للرئاسة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية
"أعتقد أننا سنرغب برؤية انبثاق لعملية سياسية أكثر شمولًا
في مصر، و(عملية سياسية) تكون تنافسية وتمنح
الفرصة لمزيد من المواطنين في مصر
بالمشاركة في العملية وأن يحظوا
بالإيمان والفرصة لتشكيل
مستقبل الحكم في
ذلك البلد".