البرادعي يدشن تجمعًا لتعديل الدستور المصري
أعلن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية
للطاقة الذرية، والذي يطرح نفسه كمرشح محتمل
للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، تشكيل
تجمع سياسي جديد في مصر يحمل اسم
"الجمعية الوطنية للتغيير".
وقال البرادعي الذي عاد إلى مصر يوم الجمعة الماضية،
إنه يرحب بـ
"جميع المواطنين المصريين والأحزاب
السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مصر"
للانضمام للتجمع الجديد والذي يهدف إلى إدخال
تعديلات على الدستور المصري الحالي.
الإعلان عن هذا التجمع جاء في أعقاب الاجتماع المغلق
الذي عقده البرادعي بمنزله مع ممثلين لتيارات
سياسية ونشطاء في منظمات أهلية.
قوة ضغط
وتهدف الجمعية الوليدة إلى تشكيل قوة ضغط على النظام الحاكم
في مصر للاستجابة لمطلب قوى المعارضة بإجراء تعديلات
على الدستور الحالي تحفف من قيود الترشح للانتخابات
الرئاسية، وتفتح الباب أمام إمكانية تداول السلطة
في مصر.
ورهن البرادعي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم
في مصر بإجراء تلك التعديلات، لكن محللين يشككون في
إمكانية الاستجابة لها، خاصة مع صدور تصريحات
عن جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب
"الوطني" الحاكم، والمرشح الرئاسي
المحتمل تستبعد إجراء تعديلات
قبل الانتخابات القادمة.
في المقابل صرح البرادعي الذي حظي باستقبال من شباب
يؤيدون ترشحه ومجموعة من النخبة السياسية في مصر
عشية إلى مصر أنه سيعمل كل ما بوسعه من
السير بمصر نحو الديمقراطية والتقدم
الاقتصادي والاجتماعي.
ويتعين على البرادعي إذا ما قرر الترشح كمستقل إلى الانتخابات
الرئاسية الحصول على تأييد 250 من الأعضاء المنتخبين
بالمجالس النيابية والشعبية في مصر، وهو أمر قد
يكون شبه مستحيل مع هيمنة الحزب
"الوطني" على تلك المجالس.