3سيناريوهات للتخلص من محمد البرادعى
حدد خبراء ومراقبون وسياسيون ثلاثة مناصب يمكن أن تقدمها
الدولة للدكتور محمد البرادعي والمرشح للرئاسة حتي تبدو
أمام المجتمع الدولي كأنها الدولة التي تكرم أبناءها
أصحاب المسيرة المشرفة، وفي نفس الوقت
تقصي البرادعي عن التفكير في الترشح
لانتخابات رئاسة الجمهورية، تلك
الفكرة التي أصبحت بمثابة شبح
يطارد آمال النظام المصري
في التوريث أو منح الرئيس
مبارك فترة رئاسية أخري.
أول تلك المناصب التي حددها المراقبون هو أن يصبح البرادعي
مسئولا عن إدارة البرنامج النووي المصري تحت مسمي
الاستفادة من خبراته في إدارة الوكالة الدولية للطاقة
الذرية التي كانت مصر تخضع لإشرافها لإصباغ
شرعية سياسية دولية علي برنامجها الذي لم
ير النور حتي الآن وهو البرنامج الذي لا
يتجاوز في حقيقة الأمر حتي الآن سوي
مجرد اسم علي بعض الأوراق سواء
التي ترددها الحكومة في تصريحات
مسئوليها بوسائل الإعلام أو في
اتفاقيات لم تعلن نتائجها
حتي الآن.
وقد يلجأ النظام لسيناريو آخر وهو إعطاء منصب وزير الخارجية
للبرادعي استغلالا لعلاقته الطيبة وسط الأوساط الدبلوماسية
الدولية طيلة تعامله معهم خلال فترة وجوده خارج مصر
فقد كان أول المناصب التي تولاها البرادعي في وزارة
الخارجية المصرية بدءا من وجوده في قسم إدارة
الهيئات عام 1964،
حيث مثل مصر لدي الأمم المتحدة في نيويورك أو مساعداً
لوزير الخارجية إسماعيل فهمي عام 1974 إلي أن
صار مديرا عام مساعد للعلاقات الخارجية في
الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1993.
وأخيراً
لن يبقي في صندوق التكريمات المصرية- المليء بالألغام-
للبرادعي سوي إعطائه منصب رئيس الوزراء وهو
المنصب الذي يطالب العديد بإلغائه من مصر
لعدم وجود دور واضح له رغم الأهمية
الكبيرة لهذا المنصب في كثير من دول
العالم وتحديدا في الجمهوريات
البرلمانية والديمقراطيات
الملكية.