طلاب أمريكيون
يهتفون فى وجه السفير الإسرائيلى
«كم فلسطينياً قتلتم فى غزة؟ »
كان السفير الإسرائيلى لدى واشنطن يلقى محاضرة أمام طلاب جامعة
«كاليفورنيا - إرفين» عن رؤية بلاده لأحداث الحرب على غزة،
لكن أصوات الاحتجاجات تعالت فى وجهه من جانب الطلاب،
وباغته أحدهم بقوله: «كم فلسطينياً قتلتم؟»، وعاجله آخر
بالقول: «الترويج للقتل ليس حرية تعبير».
وأمام الاحتجاجات، اضطر السفير الإسرائيلـى، مايكل أورين،
إلى وقف محاضرته، والانسحـاب لفترة، وإلغاء فقرة
الإجابة عن أسئلة الطـلاب.
تكرر هذا المشهد من جانب الطلاب الأمريكييـن فى عدة جامعات
فى مواجهة مسؤوليـن إسرائيليين كانوا يلقــون محاضــرات
تروج لوجهــة النظر الإسرائيلية فى الحرب على غزة
التى أسقطت ما يزيد على ١٤٠٠ شهيد فلسطينـى.
ففى جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس، قاطع نشطاء بالجامعة
كلمة دانيال توب، النائب الأول لمستشار وزارة الخارجية
الإسرائيلية، خلال إلقاء كلمة بكلية الحقوق، كما قاطع
طلاب فى جامعة بتسبرج كلمة لعضو الكنيست
الإسرائيلى السابق، إيفى إيتام.
وعبرت منظمات يهودية أمريكية كبرى عن قلقها من هذا التوجه
وانتقدت مسؤولى الجامعات لسماحهم بالاعتراضات على
المسؤولين الإسرائيليين، وقال إبراهام فوكسمان، مدير
رابطة مكافحة التشهير اليهودية، فى بيان
«من المؤسف أن النشطاء المعادين لإسرائيل فى حرم الجامعات
يلجأون بشكل متزايد إلى أساليب غير ديمقراطية ومضايقة
لإسكات المسؤولين الإسرائيليين».
بدورها، انتقدت «المنظمة الصهيونية فى أمريكا»، مايكل دريك،
مستشار جامعة «كاليفورنيا - إرفين»، لسماحه باعتراض
الطلاب على السفير الإسرائيلى، وأدانته فى بيان
«لتمكينه طوال سنوات من إيجاد مناخ معاد للسامية
لإسرائيل فى حرم الجامعة» - على حد قولها -
كما انتقدت المنظمة ما وصفته بـ
«فشل دريك فى اتخاذ موقف ضد اتحاد الطلاب المسلمين»
فى الجامعة، الذى حمّلته المنظمة المسؤولية
عن مقاطعة كلمة أورين.
