رئيس الوزراء البريطاني يدلي بشهادته بشأن العراق علنا
لندن 22 كانون الثاني ( بترا) -
قالت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي اليوم الجمعة، إن رئيس
الوزراء البريطاني غوردون براون سيدلي بشهادته في
تحقيق علني بشأن حرب العراق قبل الانتخابات
العامة المقبلة ، في خطوة يراها محللون
واعضاء من حزب العمال الحاكم
أنها قد تلحق ضررا بأداء
وشعبية حزب العمال
في الانتخابات.
وكانت لجنة التحقيق التي يرأسها جون تشيلكوت قالت في وقت سابق
إنها لن تستدعي براون قبل الانتخابات العامة التي تجري بحلول
حزيران لتفادي تأثير السياسات الحزبية على جلساتها، لكن
براون كتب الى تشيلكوت في وقت سابق من هذا
الاسبوع يقول انه مستعد للادلاء بالشهادة
في أي وقت.
وحسب بي.بي.سي أن بيانا بشأن مثول براون أمام اللجنة
سيصدر اليوم الجمعة.
وكان وزير الخارجية البريطانية السابق ووزير العدل الحالي
جاك سترو قد أدلى بشهادته أمس امام لجنة التحقيق
البريطانية في الحرب على العراق عام 2003،
والتي قال فيها انه كان بامكانه ثني رئيس
الوزراء السابق توني بلير من السير
في الحرب على العراق.
وقالت صحيفة التايمز اليوم الجمعة، ان سترو عبر عن اسفه
الشديد لوقوع حرب العراق واقر انه لو امتنع عن
مساندة بلير في ذاك الوقت، لكان الاخير
عاجزا عن انتزاع موافقة مجلس
العموم والحكومة على
مشاركة بريطانيا
للولايات المتحدة
في الحرب على العراق.
ونقلت الصحيفة عن سترو قوله "ان موافقتي على الحرب كان
اصعب قرار اتخذته في حياتي "، مضيفا انه كان يواجه
معضلة "سياسية واخلاقية" عند اتخاذه هذا القرار.
وسلطت شهادة سترو الضوء على موقفه من مدى شرعية الحرب
حيث جاء في صحيفة الديلي تلغراف ، ان سياسة تغيير انظمة
الحكم لا تعتبر مقبولة من وجهة نظري وغير قانونية
وبالتالي كانت المسألة الجوهرية حينذاك هي هل
يشكل نظام صدام حسين تهديدا للامن والسلام
الدولي بسبب امتلاكه اسلحة دمار شامل"
ومنع المفتشين الدوليين من التحقق من
تفكيك برامجه لاسلحة الدمار الشامل
هي الحجة الوحيدة التي كان يمكن
ان تبرر الحرب على العراق
حسب تعبيره.