موسى
جدار غزة (موضوع صحفي)
وهناك تجاهل لفتح مصر لمعبر رفح
قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجدار
المصري موضوع مطروح صحفيا، وليس مطروحا على
أي مؤسسة رسمية سواء الجامعة أو غيرها، مؤكدا
أن سيادة أي دولة موضوع مسلم به.
وقال موسى
في رده على أسئلة الصحفيين يوم الاثنين في المؤتمر الصحفي
السنوي حول حصاد العام - إن الذين يتابعون موضوع بناء
الجدار، لا يتابعون قيام مصر بفتح معبر رفح، منوها في
هذا الإطار بفتح المعبر في الأيام الأخيرة.
وأضاف
أن المفتاح ليس هذا الموضوع، ولكن المفتاح هو كيف نتمكن من
أن نقلل أثر الحصار الإسرائيلي الذي يقوم بتجويع الناس
في غزة، ويحرمهم من الأدوية والأغذية وكل شيء،
مؤكدا ضرورة أن يكون هناك منفذ عربي لأهل
غزة للخارج، مشيرا أن الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون قال إن حصار
غزة لا يصح أن يستمر.
وردا على سؤال حول موضوع القوافل الإنسانية التي تريد دخول غزة
أكد موسى ضرورة مساندة كل حركة إنسانية لمعاونة ومساعدة
أهل غزة، لافتا إلى أن النقطة التي تحدثت فيها وزارة
الخارجية المصرية أنها تريد تصاريح معينة وإتباع
طرق معينة، مشددا في الوقت ذاته على أنه
لا بد أن يكون العنصر الغالب على كل
العناصر الأخرى مساعدة أهل
غزة وتمكينهم من الحصول
على ما تحرمهم إسرائيل
منه عبر هذه الطرق
و"لا أعتقد أنه يوجد أحد في مصر يمانع في هذا الاتجاه".
وردا على سؤال حول وضع النظام العربي الرسمي في ظل اقتراب
نهاية فترة مدته كأمين عام للجامعة العربية، شدد موسى على أن
نظاما مثل الجامعة العربية لا يجب أن يرتبط بوجود شخص
وإلا يصبح هناك خطأ في هذا النظام، والحديث عن مصير
أمين عام الجامعة العربية مبكر ولكن يجب الحديث فيه،
وقال: "بعد عشر سنوات هذا يكفي وربما هناك
حاجة لدم جديد"، في إشارة لاقترابه من
الانتهاء من مدته الثانية كأمين عام
للجامعة العربية، ثم أردف قائلا
"ما قلته أؤمن به ولا أتردد فيه وهو موقف ثابت".
وقال إن المواطن مواطن في أي مكان يكون فيه سواء داخل
المنصب أو خارجه، ويجب أن يكون معنيا بهموم وطنه.
وأكد موسى أن النظام الرسمي العربي مهدد يحتاج إلى تجديد
وإعادة نظر، والتوصل لكيفية دعمه، ولكن لا بد من وجود
نظام عربي، فعندما يقود زعيم مصري كبير مثل مصطفى
النحاس تأسيس الجامعة العربية فإن هذا جاء من منطلق
وطني وقومي وإدراكه للحاجة لهذا الكيان العربي
في ظل الأوضاع التي كانت سائدة أنذاك.
وقال إن مهمتنا وقف الانحسار في السياسية العربية، ويجب أن يكون
هناك توافق في الرأي على الوقوف مع الجامعة العربية، وأضاف
"أنا من الناس الذين يؤمنون بالمصلحة العربية المشتركة،
فالعلاقات العربية تبعث الدفء في ظهور الكل مثلما
حدث مع التجمعات الإقليمية الأخرى في العالم،
كأوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا فقد
أصبحت أوضاعهم أفضل لأنهم
تقدموا"، وتابع: "لا يمكن
لأية دولة عربية أن
تعتمد على أن
تكون صديقا
لهذه العاصمة أو تلك، فهذه العاصمة يمكن
أن تسقط وفقا لمصالحها، أما ما يحافظ
عليك فهو الإطار والتضامن العربي".
وأكد أن الجامعة العربية مسألة أساسية وضرورية لحاضر
العرب ومستقبلهم ولا يجب أن تكون بهذا الشكل، منوها
بالمؤسسات العربية الجديدة مثل البرلمان العربي،
ومجلس السلم والأمن الذي قال إنه سوف
يحدث تطورا كبيرا المرحلة المقبلة،
كما تم تمكين المجلس الاقتصادي
والاجتماعي ، مشيرا أن الشئون
الاقتصادية والتنموية
والاجتماعية هي
"الأسمنت"
الذي يربط بين الدول العربية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط