لكم فينا شركاء يا أهل الكهف ... !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد حدثت قصة أهل الكهف قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم المرشد والموجه وقبل نزول القرآن الكريم

القرآن أصبح دستورا

والفرق كبير بين مسيرتنا فى الحياة ومسيرة أولئك الأجداد الأمجاد

لهذا فقد بدأت سورة الكهف بقوله تعالى :

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون

الصالحات أن لهم أجرا حسنا * ماكثين فيه أبدا * وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا * ما لهم به من علم ولا لآبائهم

كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا

ان الفتية أهل الكهف فى السورة الكريمة التى تحمل معنى اعتزال الناس غير المؤمنين هربا بايمانهم وفرارا

من مجتمعهم الذى غلب عليه الكفر والوثنية ... ان نومة أهل الكهف كانت مناسبة لزمنهم ولكنها ليست

( المثل الأعلى )

بعد نزول القرآن الكريم

ولابد لقارئ القرآن أن يفكر كثيرا فى الظرف الزمنى الذى جعل أهل الكهف يفرون الى الكهف

ويكتفون بالايمان القلبى دون العمل والقعود داخل الكهف

لقد ادخر الله عز وجل بحكمته أن يكون ازدواج الايمان والعمل الصالح .... حين يكتمل الدين برسالة محمد صلى الله عليه وسلم

والذى لم يكن رجلا من صنف أهل الكهف .... ولكن مراد الله فيه أن يعلمنا كيف كان يجد ويكد ويركب أمواج المخاطر

فى سبيل تحقيق الهدف الأسمى للاسلام .... بكل العزم والصبر على المكاره .... فالله عز وجل يأمره :

أن يقدم مشيئة الله على ارادته للفعل ويذكر الله فى معية الفعل والعمل الصالح

((ولا تقولن لشيئ انى فاعل ذلك غدا* الا أن يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربى لأقرب من هذا رشدا ))

( الكهف 24 )

ثم ينبهنا الحق سبحانه وتعالى الى أهمية العمل الصالح المقرون بالايمان فى آخر آية لقصة أهل الكهف

فيقول :

(( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع أجر من أحسن عملا ))

( الكهف 30 )

لذلك كان موضوع سورة الكهف العمل وضوابطه كعامل هام وأكبر للحياة الانسانية ... لم تكن عند أصحاب الكهف نية العمل

بحكم سلطتهم الزمنية الضعيفة فى مواجهة الكفر الوتنى ... وحكمة ومراد الله فالله هو الذى يهيئ لكل فرد ما تتجه اليه نيته

, ويهيئ لكل أمة الوسائل والأسباب التى تحقق ما تتفق عليه ارادتها الجمعية , يدل عليه واقعها وحالها من الهدى والضلال

ولو أن الأمة العربية والاسلامية جمعت بين الايمان والعمل الصالح ورفضت هيمنة عدوها الأمريكى والغربى الصهيونى

لهيأ الله لها حربة نافذة تخترق هذا العدو من ذنبه الى أعلى رأسه فتقضى على صلفه وتنمره

ان الايمان وحده الآن لم يعد يكفى وانما النية الصادقة المقرونة بالعمل بتأييد الله هى

اذن لم يعد الهروب من المواجهة والالتجاء الى الكهف

هو المنجى والملاذ لخير أمة أخرجت للناس

المسؤلة عن منهج آخر الرسالات ................. وبلاغه لأهل الأرض جميعا

(( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ))

لكم فينا شركاء يا أهل الكهف ... !!! Icon_flower

بسم الله الرحم الرحيم

ملاحظة هامة ..

آخر سطر باللون الأزرق ..... النية الصادقة المقرونة بالعمل بتأييد الله هى النجاة والفلاح الحقيقى

نأسف لهذا السهو ..

أخوكم صلاح

حياك الله يا أستاذي و معلمي الكريم
يقول المولى عز و جل(اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا)
فإذا لم نجد الكمال في الإسلام و في تشريعاته المحكمة فأين نجده إذن خاصة و أنه آخر إرسال السماء لهدي الأرض و ليس هناك دين رابع سيأتي...
فرسولنا الكريم هو خاتم الأنبياء و المرسلين و رسالته هي آخر الرسالات و أكملها.
اللهم اشرح صدورنا لدينك العظيم.
شكرا و احتراما و تقديرا

» العيب فينا.. وفى حبايبنا
» نعيب زماننا والعيب فينا
» أصحاب الكهف
» لماذا سورة الكهف يوم الجمعة ؟؟؟
» ألشيخ عبد الحميد كشك (ذو القرنين و أصحاب الكهف)