الدين المعاملة

بسم الله الرحمن الرحيم


تنظيم المعاملة بين الناس فى هذه الحياة يعتبر جانبا مهما من أهم الجوانب التى عنيت بها شريعتنا الاسلامية السمحة

ودعت اليها السنة النبوية الشريفة ولذلك جاء فى الحديث الشريف الدين المعاملة , وقد جعل مقياس صلاح

الانسان وكمال اسلامه وصدق تدينه فى حسن معاملته لغيره


قال الامام الغزالى رحمه الله :

" اذا أثنى على الرجل جيرانه فى الحضر ومرافقوه فى السفر ومعاملوه فى الأسواق فلا تشكوا فى صلاحه "

وروى أن رجلا شهد عند عمر رضى الله عنه فقال له ائتنى بمن يعرفك , فأتاه برجل فأثنى عليه خيرا , فقال له عمر : هل أنت

جاره الأدنى , الذى يعرف مدخله ومخرجه ؟؟؟ قال : لا , قال :هل كنت رفيقه فى السفر الذى به على مكارم الأخلاق ؟؟؟؟

قال : لا قال : هل عاملته بالدينار والدرهم الذى يستبين به ورع الرجل ؟؟؟ قال : لا قال : أظنك رأيته

فى المسجد يهمهم بالقرآن يخفض رأسه طورا ويرفعه آخر ؟؟؟ قال : الرجل نعم قال : اذهب

فلست تعرفه , ثم قال للشاهد , ائتنى بمن يعرفك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ولا شك أن حسن المعاملة من حسن الايمان , وجدير بكل مؤمن أن يكون حسن المعاملة , ومن دعائم ذلك أن تتم معرفة الناس

بعضهم لبعض عن خبرة كاملة وليس ممن لهم علاقات سطحية