تقرير أمريكي: عدم الاستقرار في مصر يضر بالاستخبارات وبالبحرية الامريكية
واشنطن
حذر تقرير أمريكي من هيئة بحثية بارزة من أن أحتمال عدم الاستقرار
في مصر، الذي قد يصحب فترة التحول السياسي المقبلة، سيضر
بقدرة واشنطن على العمل بفعالية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال التقرير
الصادر عن مركز التحرك الوقائي التابع لمجلس العلاقات
الخارجية الأمريكي الاثنين إن "عدم الاستقرار الشديد في مصر سوف
يضر بقدرة واشنطن على العمل بفعالية في الشرق الأوسط، سواء
كان ذلك عبر البحرية الأمريكية الساعية إلى عبور في زمن
قصير لسفنها الحربية في قناة السويس أم بالنسبة للبيت
الأبيض الباحث عن دعم دبلوماسي في رعاية السلام
بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أم الوسط
الاستخباراتي المحتاج إلى التعاون
(المصري) في قضايا الإرهاب".
وقال التقرير
انه بشكل عام "فإن القاهرة أمدت واشنطن تاريخيا
بالغطاء السياسي بينما كانت الولايات المتحدة تسعى
لتحقيق أهدافها في المنطقة".
وتابع التقرير
"مصر حليف صعب المراس لكنه مهم للولايات المتحدة.
وإلى جانب السعودية والأردن والمغرب ودول الخليج الصغيرة،
ساعدت مصر في خلق نظام إقليمي يجعل ممارسة الولايات
المتحدة لنفوذها أمرا غير مكلف."
وأضاف التقرير الذي أعده ستيفن كوك، خبير مجلس العلاقات
الخارجية المتخصص في الشئون الشرق أوسطية،
إن مصر تدخل الآن فترة تحول سياسي.
وقال إن جمال مبارك، 46 عاما، نجل الرئيس المصري
"يتم إعداده بشكل واضح لخلافة والده. لكن متى يحين
ذلك وبأي أسلوب سيحدث انتقال السلطة،
يظل أمرا غير واضح".
وقال التقرير إن
"الأكثر أهمية هو أن عملية تداول السلطة في مصر
يمكن أن تكون صعبة".
وتابع كاتب التقرير القول
"إن الفرق المختلفة داخل وخارج النظام تناور بالفعل لتحسين
تطلعاتها بعد أن يغادر الرئيس مبارك المشهد".
وأضاف أنه
" علاوة على ذلك، يحدث كل هذا على خلفية الأوضاع الاجتماعية
والاقتصادية المتدهورة التي ساءت بفعل الركود العالمي وهي
بيئة مواتية للمعارضة الإسلامية في مصر، لتمرير
أجندتها المضادة للنظام ومتابعة قوتها السياسية."
وحذر كوك من أنه
"نتيجة لهذا وبينما تبدو مصر مستقرة سطحيا، فإن احتمال ازدياد
عدم الاستقرار السياسي والتقلبات المفاجئة على المدى
القصير(من 6 إلى 18 شهرا) ينبغي ألا يتم
التسرع في استبعادها".
المصدر: وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك.