منتجات المستوطنات بالأردن تثير النقد
أثار انتشار منتجات الخضروات والفاكهة التي تزرع بالمستوطنات
اليهودية غضبا متزايدا في أوساط الإسلاميين بالأردن.
وفي هذا السياق أعربت الحركة الإسلامية عن "شديد الغضب" من
الأنباء التي تحدثت عن أن الأردنيين يقبلون على شراء
منتجات الخضروات والفواكه التي تزرع وتنتج
في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية
المحتلة.
وكانت إحصاءات أشارت إلى أن 18% من البضائع القادمة
من إسرائيل إلى الأردن هي من منتجات تلك المستوطنات.
واعتبر عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين ارحيل غرايبة
أن ذلك يمثل "تعديا للخطوط الحمراء ولا يمكن السكوت عليه",
قائلا إن تلك التقارير "مثيرة جدا لنقمة الشعب الأردني".
وعلى هذا الصعيد نشط أردنيون طوال الأشهر الماضية كمتطوعين
في مراكز التسوق الكبرى لتوعية المستهلكين بأن ما يشترونه
منتجات إسرائيلية، لكن مسؤولا عن هؤلاء الشبان قال
لـ"قدس برس" إن المهمة "فشلت على الأغلب"،
حيث شهدت منتجات الفواكة الإسرائيلية
إقبالا كبيرا من المستهلكين بالقياس
إلى سعرها المنخفض وجودتها.
وطالب غرايبة الحكومة -في تصريح صحفي نشر على الموقع
الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين- بأن "تكف عن هذا
العمل", وقال "يجب وقف كل المشاريع الصهيونية
على الأرض الأردنية".
يشار إلى أن عمّان وتل أبيب ترتبطان بمعاهدة سلام وقعت عام
1994 تم بموجبها التبادل الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي
بين البلدين، حيث تمكن مئات الألوف من الأردنيين من
زيارة فلسطين المحتلة عبر تأشيرات منحت لهم من
السفارة الإسرائيلية في عمّان، في وقت شهدت
العلاقات التجارية ازدهارا غير مسبوق بين
إسرائيل وأي دولة عربية أخرى.
ونقلت قدس برس عن مصدر حكومي أردني لم تسمه أن عمّان
لا تمارس أي دور رسمي فيما يخص استيراد البضائع
من إسرائيل، مشيرا إلى أن مستثمرين ورجال أعمال
من القطاع الأهلي يقومون بالتواصل مع نظرائهم
الإسرائيليين وعقد صفقات تجارية.