المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة : 
 | | موضوع: جيهان السادات: جمال مبارك لديه حظوظ فى خلافة والده 15/5/2009, 12:48 pm | |
| جيهان السادات
جمال مبارك لديه حظوظ فى خلافة والده قالت السيدة جيهان السادات
إن جمال مبارك لديه حظوظ وفرص فى تولى السلطة فى مصر، لخلافة
والده، ونفت أن يكون صعوده على رأس الحكم «توريثاً»، فى حالة
حدوثه، مؤكدة أن هناك آلية للانتخابات الرئاسية، من حق جمال
مبارك أن يتنافس من خلالها.
وأوضحت أرملة الرئيس الراحل أنور السادات عدم وجود خلافات بينها
وبين الرئيس مبارك وعائلته، مؤكدة أن ما يتردد حول ذلك مجرد
شائعات، وأن علاقتها بهم طيبة.
ورفضت فى حوارها مع قناة «الحرة» الأمريكية التعليق على عدم اختيار
الرئيس مبارك، نائباً له حتى الآن، مستبعدة إمكانية حدوث فراغ
سياسى، بعد الرئيس، فى ظل عدم وجود نائب له، وأكدت
وجود نظام دستورى، يتيح انتقالاً هادئاً للسلطة،
إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وأضافت جيهان السادات التى التقتها القناة على خلفية إصدارها كتاباً
جديداً تناول رؤيتها لقضية السلام مع إسرائيل، فضلاً عن
قضايا أخرى كالمرأة والإصلاح الدينى، أن الرئيس
السادات جنّب مصر بالسلام مع إسرائيل مشكلات
عديدة، مشيرة إلى أن إسرائيل ربما كانت
ستهاجم مصر مثلما هاجمت غزة لولا
اتفاقية السلام وأن وضع مصر
كان سيصبح مثل وضع
سوريا الآن.
وحول ظاهرة التشدد الدينى فى مصر، وصفت سيدة مصر الأولى سابقاً،
المتشددين بأنهم أصحاب صوت مرتفع رغم أنهم أقلية، وطالبت
المعتدلين وكل مسلم من الغالبية السائدة فى المجتمع المصرى
والعربى بتصحيح الصورة النمطية الخاطئة عن الإسلام
فى الغرب والولايات المتحدة، حيث لا يرى الناس
هناك سوى طائرات ١١ سبتمبر وهى ترتطم
بمركز التجارة العالمى ولا يشاهدون
سوى ما يجرى فى العراق
وأفغانستان.
وأوضحت جيهان السادات أنها حاولت عبر كتابها الجديد
«أملى فى السلام» شرح الدين الإسلامى بصورة
تمكن الإنسان البسيط من أن يتفهم حقيقة أن
الإسلام هو دين حب وتسامح وليس
كما يظن البعض.
وعلقت على تزايد ونمو ظاهرة ارتداء الحجاب فى مصر بأن لكل سيدة
حريتها فى هذا الموضوع لكنها تؤمن بأن الإسلام أعمق كثيراً
من الشكليات وأنه ينبغى التركيز على الأمانة والأخلاق
والالتزام والتعاملات فى نفس الوقت الذى تلتزم
فيه المرأة المسلمة بالاحتشام.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تعتقد أن الإسلام يفرض الحجاب على
المرأة، قالت جيهان السادات إن الإسلام يفرض الحشمة والأمانة
والأخلاق والتصرفات القويمة، ورحبت فى الحوار الذى أجراه
سامى منسى فى العاصمة الأمريكية، بأهمية إجراء إصلاح
دينى فى العالم الإسلامى، وقالت: «إن البعض يحاول
التركيز على أشياء صغيرة كالملبس، وأن هناك من
يحاول إعادتنا إلى الوراء، لكن الإسلام به حقوق
كثيرة جداً أعطاها للمرأة وللمجتمع،
واستشهدت بزوجات الرسول
«صلى الله عليه وسلم»
ودورهن النشط فى
المجتمع آنذاك.
ورداً على سؤال حول ضعف الخطاب التحررى والإصلاحى داخل
مؤسسة الأزهر مقارنة بالكتابات الإصلاحية خارج مصر،
اعتبرت جيهان السادات أن مصر لديها أعباء سياسية
واقتصادية كثيرة مثل التوفيق بين الفلسطينيين
وأنه لولا ذلك لتفرغت مصر لأشياء أخرى،
مؤكدة أنه عندما يحدث سلام بين إسرائيل
والفلسطينيين، سيتوافر لدى مصر
فرصة أفضل للحراك.
واستبعدت جيهان السادات، أن تكون مصر سائرة على طريق باكستان،
من حيث نمو التيار الدينى السلفى، مؤكدة أن مصر بعيدة عن
ذلك لأن المصريين لديهم وعى وإدراك بأن الإسلام ليس
ما يقوله أيمن الظواهرى أو غيره ممن هم على شاكلته.
وعن معاهدة السلام، التى دفع السادات حياته ثمناً لها، قالت
«أنا ليس عندى أى حقد لأى شخص كان، وإذا كنت قد دفعت ثمناً كبيراً
مقابل هذا السلام وهو حياة زوجى، إلا أننى أفكر فى عدد الملايين
التى استفادت من هذا السلام، وما كنا سنخسره إذا لم يقم
السادات بتلك الخطوة، وظلت الحروب قائمة بين
مصر وإسرائيل كما هو الحال الآن بين
إسرائيل وفلسطين وبعض الدول
العربية الأخرى،
وأضافت
«إذا كان العرب استمعوا إليه لكان الحال تبدل وعم السلام المنطقة العربية
بأكملها، فالذى كان يريده السادات ليس سلاماً بين مصر وإسرائيل
فقط، ولكن حتى خطابه الذى ألقاه فى الكنيست الإسرائيلى أشار
فيه إلى رغبته فى إحلال السلم بين إسرائيل والدول العربية،
والمواطن المصرى العادى رأى ما الذى يحدث اليوم
فى غزة وآلاف الشباب والأطفال والنساء الذين
ماتوا فى تلك الحروب،
لذا فإنه الآن يقول إن هذا الرجل حمانا من كل هذا، واستطردت
مازال الأمل لدى قائماً فى أن يتحقق حلم السادات فى سلام شامل يعم المنطقة
بأكملها، وأملى هذا ليس أوهاماً بدليل أنه إذا عدنا بذاكرتنا إلى الوراء
ثلاثين عاماً، وسألنا أى شخص عما إذا كان من الممكن أن يحدث
سلام بين مصر وإسرائيل فسيرد عليك «مستحيل».
وعما إذا كان هناك أى مسؤول عربى يمكن له أن يقوم بالخطوة التى
قام بها السادات قالت جيهان: «لا أعتقد أن أحدهم لديه الشجاعة
للقيام بذلك لأن أنور السادات، كان يضع الناس قبل نفسه
ومركزه، ومش كل واحد عنده استعداد يضحى بمركزه
الآن، خاصة إذا كان رئيس وزراء أو مسؤولاً كبيراً».
وعن دور المعارضة فى مصر قالت: «هناك دور كبير للمعارضة
فى مصر، وإذا نظرت إلى جرائد المعارضة ستفاجأ من كم
الجرأة التى يتمتعون بها التى لم نكن معتادين عليها فى
السابق، فأيام الرئيس عبدالناصر «ماكانش واحد
يقدر يفتح بقه خالص، وأيام السادات بدأ
وضع مبادئ الديمقراطية فى مصر،
أما الآن فلدينا حرية أكبر بكثير، وعن الجماعات الإسلامية فى مصر»
قالت
«أنا مع الاعتدال دائماً، والناس فى مصر خايفة منهم، لأنهم متشددين
وعاوزين يقعدوا المرأة فى البيت، وحول منعها من دخول صالة
كبار الزوار، أثناء سفرها قالت جيهان السادات إن ذلك
مجرد خطأ ارتكبه موظف صغير. | |
|
