عرضت مؤسسة أكاديمية إسرائيلية عدداً من الروايات حول أفعال
قام بها جنود إسرائيليون خلال العمليات الأخيرة في قطاع
غزة من بينها قتل مدنيين.
وتقول إحدى الروايات إن قناصاً قتل أم وأطفالها من مسافة قريبة
بعد أن دعتهم القوات الإسرائيلية للخروج من منزلهم.
ووصف متحدث آخر في الندوة التي نظمتها الأكاديمية العسكرية
في كلية اورانيم ما رآه خلال حرب غزة بأنه قتل امرأة
فلسطينية "بدم بارد".
وفي رواية ثالثة أمر قائد إسرائيلي جنوده بقتل امرأة مسنة تسير
في الطريق على الرغم من سهولة تمييزها واتضاح
أنها لا تشكل تهديداً.
ودافع الجيش الإسرائيلي عن أدائه خلال الهجوم على غزة،
لكنه قال إنه سيحقق في أمر هذه الشهادات.
ونشرت الأكاديمية العسكرية هذه الشهادات، كما تحدث بشأنها
خريجون من الأكاديمية عملوا في غزة.
وقال مدير الأكاديمية داني زامير إن هذه الشهادات
"تعكس جواً يشعر فيه الشخص بأنه مخول لاستخدام قوة غير
مقيدة ضد الفلسطينيين".
ويقول مراسلون إنه لو ثبتت صحة هذه الشهادات فإنها ستقلل من
شأن الادعاءات الإسرائيلية بأنها قواتها تأخذ حذرها لحماية
غير الأشخاص المقاتلين واتهاماتها لحماس بالمسؤولية
عن تعريض حياة المدنيين للخطر.
يذكر أن الحرب على غزة التي استمرت ثلاثة أسابيع في
ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين
خلفت 1300 قتيلاً بينهم 440 طفلاً
و110 امرأة فلسطينية.