عبارات أتكيت..... تخرب البيت....!!!!

لو أحصيت عدد مرات «جداً جداً جداً» في أي مباراة يعلق عليها المذيع
المهذب «مدحت شلبي»، سوف تجد أنها تستهلك ربع وقت المباراة،
وقد وجدوا أن الأمريكيين يدفعون الملايين لإضافة كلمة «شكرا»
إلي برقياتهم، بينما يضنون بها مجاناً،

وفي مصر كلفت كلمة «من فضلك» الشعب المصري مئات الملايين
عندما أضافتها الحكومة علي لسان عاملة السنترال في سبيل رفع
سعر خدمة «الدليل»، ورفع الأسعار عن طريق إضافة
«من فضلك»، تعلمته الحكومة من أدب الخدم وهو
غير أدب الرحلات، حيث يفتح لك أحدهم باب
السيارة بيد ويحمل لك الحقيبة باليد الأخري
وتكتشف وجود يد ثالثة عنده يمدها لتسلم
البقشيش، بينما الأنسرماشين يردد علي
لسانه (حمدلله ع السلامة يا سعادة البيه)،

وقد سبق للحكومة أن رفعت سعر الرغيف، وقالت إنها أضافت
«من فضلك» إلي الدقيق للوقاية من هشاشة العظام، ورفعت
سعر الوقود وزعمت أنها أضافت «متشكرين» إلي البنزين
للحفاظ علي موتور السيارة، ولأن «من فضلك» تنتقل عن
طريق الفم فقد ظهرت حالات إصابة بـ «من فضلك» في
المدارس والجامعات، فقد قررت الحكومة تغيير عبارة
«طلعوا الكراريس» إلي «من فضلكم طلعوا الكراريس»
وضاعفت مصروفات المدارس التجريبية، واعتباراً من العام
الجامعي (2010) سوف تلغي الحكومة «الانتساب الموجه»
وتسميه «التعليم المميز»، لتنتقل المصروفات من خانة المئات
إلي خانة الآلاف بعد إضافة عبارة «من فضلك» علي لسان
الدكتور، إلي جملة «اتنيل واسمعني»، لتصبح
«من فضلك اتنيل واسمعني». نفس الرغيف ونفس البنزين
ونفس التعليم مع التلاعب بالألفاظ لرفع الأسعار، فأصبح
عندنا الرغيف المميز والأتوبيس المميز، والتعليم المميز
دون أن نحصل علي بلد مميز، وعلي الشعب ومنظمات
المجتمع المدني أن يتعلموا الدرس ويغيروا شعارهم إلي
«من فضلك يا ريس.. كفاية!»