شهدت أسواق الحديد، أمس، ارتفاعات «غير مبررة» تراوحت ما بين ١٠٠ و٧٠٠ جنيه فى عدد كبير من منافذ التوزيع والمخازن، وتكدس المستهلكون فى بعض المحافظات أمام المخازن وسط شائعات قوية بارتفاع الأسعار الشهر المقبل، إضافة إلى تردد أنباء قوية بين التجار عن ارتفاع الأسعار العالمية بمقدار ١٠٠ دولار لطن خام البليت ليصل إلى ٤٤٠ دولاراً.
وأكدت مصادر بالسوق أن السبب الرئيسى وراء ارتفاع الأسعار هو استغلال بعض التجار الفرصة لتعويض خسائرهم المتراكمة بسبب الانخفاض الكبير فى الأسعار على مدار الشهرين الماضيين.
ووصلت أسعار الحديد للمستهلكين فى سوهاج وقنا إلى ٤٨٠٠ جنيه، وخلت المخازن خلال اليومين الماضيين من الحديد، مما تسبب فى انتشار شائعات قوية بين المستهلكين بارتفاع الأسعار إلى ٥ آلاف جنيه للطن الشهر المقبل.
وقال خالد البورينى «مستورد»، إن بعض التجار يحاولون تعويض خسائرهم السابقة، من خلال بيع الحديد بأسعار مرتفعة إلى المستهلكين، وأضاف أن موردى البليت العالميين بدأوا تعطيش السوق وتخفيض الإنتاج حتى يستعيد الحديد توازنه.
وذكر مجدى المغربل «تاجر»، أن أسعار الحديد ارتفعت خلال اليومين الماضيين بشكل غير مبرر، وأرجع السبب إلى ارتفاع أسعار البليت عالمياً إلى ٤٣٠ دولارًا للطن، بعد أن استقر لفترة بسعر ٣٥٠ دولاراً.
وقال مسؤول بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، إن الوزارة لم تتلق شكاوى من المستهلكين بهذا الخصوص حتى الآن، وأن ما يحدث طبيعى فى ظل انفتاح السوق، وأضاف أن الوزارة ستحقق فى التقارير الواردة حول مبالغة بعض التجار والموزعين فى الأسعار ومراجعة الكميات الموردة من الشركات، وما إذا كان هناك تخفيض فى الإنتاج من عدمه.
وأكد أنه فى حال انتشار هذه الظاهرة سيتم تحرير محاضر رسمية للمتورطين وتقديمهم للمحاكمة فوراً.