اجتمع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف مساء الجمعة مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي وصل في وقت سابق الى موسكو في زيارة رسمية.
واعرب ميدفيديف خلال اللقاء الذي جرى على انفراد عن امله بأن تكون زيارة القذافي لروسيا مثمرة، مشيرا الى ما يجمع البلدين من علاقات صداقة متطورة.
واقام الرئيس ميدفيديف مأدبة عشاء للزعيم الليبي في مقر اقامته في ميندورف قرب موسكو.
وتركز المباحثات الليبية الروسية على مشتريات اسلحة روسية واحتمال افتتاح قاعدة بحرية روسية في ليبيا لموازنة المصالح الامريكية في المنطقة.
وهذه هي اول زيارة يقوم بها القذافي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي وتتزامن مع تحسن في علاقات ليبيا مع الولايات المتحدة بعد سنوات من العداء.
وقال مصدر في موسكو ان المباحثات بين مدفيديف والقذافي السبت قد تتناول موضوع 'الطاقة النووية السلمية'، وذلك في اشارة الى معلومات تفيد ان موسكو وطرابلس تتفاوضان على بناء محطة نووية في ليبيا.
وافادت صحيفة 'كومرسانت' الجمعة نقلا عن مصدر مطلع على ترتيبات زيارة القذافي ان ليبيا 'على استعداد لقبول قاعدة عسكرية روسية' في ميناء بنغازي.
واوضحت الصحيفة ان 'الوجود العسكري الروسي سيكون ضمانة لمنع وقوع اي اعتداء على ليبيا من جانب الولايات المتحدة التي لم تسارع الى احتضان القذافي رغم عدة بادرات للمصالحة'. واضافت الصحيفة ان هذا الاقتراح من جانب القذافي من شأنه 'التخفيف من استياء الكرملين' الذي اثاره عدم احترام طرابلس لاتفاقاتها مع روسيا. (تفاصيل ص 7)
وكانت ليبيا قد حصلت على شطب ديونها المستحقة للاتحاد السوفييتي السابق البالغة 5.4 مليارات دولار في مقابل عقود كبيرة مع شركات روسية لم تنفذها طرابلس حتى الان.
ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في مجمع الصناعات العسكرية الروسية الجمعة ان حجم عقود مبيعات الاسلحة التي ستبحث في هذه الزيارة قد يتجاوز ملياري دولار (1.5مليار يورو).
واوضح هذا المصدر ان ليبيا معنية ايضا بالحصول على انظمة صواريخ ارض- جو من نوع اس-300 و تور-ام 1 ومقاتلات ميغ/29 وسو-30 ودبابات تي-90.
وافادت مصادر ليبية في موسكو ان الزعيم الليبي سيتوجه بعد روسيا الى بيلاروسيا واوكرانيا.