حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة والسكان السابق، من سيطرة إسرائيل علي صناعة الدواء في المنطقة، بالإضافة إلي قدوم منافسين أجانب لصناعة الدواء العربية ومزاحمتهم لهذه الصناعة، وحرمان المواطن العربي من الاكتشافات الجديدة في إطار مبادئ حماية حقوق الملكية الفكرية.
قال تاج الدين في ورقة عمل مقدمة إلي القمة العربية الاقتصادية، التي ستعقد في الكويت أوائل العام المقبل، إن صناعة الدواء في إسرائيل صناعة قوية تكنولوجياً وتعتمد علي البحث والتطوير، وأن شركة «تيفا» قامت باكتشاف ثلاث مواد فاعلة تدر عليها حوالي ٢٠٠ مليون دولار سنوياً، وأن هذه الشركة تعاونت مع شركة «أجث» في إنشاء معهد بحوث دوائية في الولايات المتحدة بتكلفة حوالي ١٦٠ مليون دولار.
وأشار إلي أن صناعة الدواء الإسرائيلية أقوي من أي صناعة دوائية عربية منفردة، وأكد أن مشكلة صناعة الدواء في المنطقة العربية تهدد الأمن القومي الدوائي العربي.
وقال إن التحالفات نادرة أو منعدمة في المنطقة العربية، وأن حجم التجارة البينية في الأدوية العربية يقل كثيراً عن التجارة في الأدوية الأجنبية، وأن السعودية ثاني أكبر سوق بعد مصر تستورد ٧٨% من احتياجاتها من الدواء الأجنبي.
وحذر تاج الدين من ضعف التعاون العربي في مجال صناعة الدواء وعدم الاستفادة المثلي من البحوث العلمية والارتفاع غير السوي في الاستهلاك لنقص التوعية والإفراط في تسجيل الأدوية المتشابهة ذات التوزيع الواسع، مثل المضادات الحيوية والفيتامينات وأدوية السعال والمسكنات.
وأشار إلي أن شركات القطاع الخاص تزاحم شركات القطاع العام في المجموعة الدوائية التي تنتجها، وتبتعد عن أدوية حساسة مثل أدوية السرطان ومستحضرات التشخيص التي لايزال يتم استيرادها، والارتفاع الملحوظ في أسعار الأدوية، ولفت إلي دخول شركات عالمية لشركات محلية فاعلة وتغير نسبة المساهمين في الشركات المشتركة وميلها إلي الجانب الأجنبي، وتأخر إنشاء بنية أساسية للتكنولوجيا الحيوية داخل الصناعة الدوائية
