وافق المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أمس، علي مذكرة الإحالة التي أعدها المستشار ياسر رفاعي، المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف في الإسكندرية، بإحالة هيثم نبيل «٢٣ سنة»، مدرس رياضيات في مدرسة سعد عثمان الابتدائية، بعد تلقيه تقرير الطب الشرعي الذي تضمن تلقي إسلام عمرو بدر، تلميذ بالصف الخامس، ركلة بالقدم اليمني من المدرس في الجانب الأيسر له تسببت في وفاته.
واستمع المستشار محمد البنداري، المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، أمس، إلي أقوال المدرس الذي أكد «أن الطالب سخر منه أمام التلاميذ، وأنه لم يقصد قتله ولكن عقابه فقط».
وعلي صعيد متصل، قال مصطفي إبراهيم ومحمود محمد وأحمد محمد شمس، زملاء إسلام في المدرسة، لـ«المصري اليوم»: «شاهدنا هيثم نبيل عبدالحميد، مدرس الرياضيات، يضرب إسلام بركبته في بطنه، وعندما وقع علي الأرض واصل ضربه بالعصا علي ظهره»،
وأضاف أحمد شمس، زميل إسلام في الفصل، إنه تلقي «تهديدات» وزملاؤه في الفصل، بأنهم إذا تحدثوا لأحد سيسجن آباؤهم، إلا أن والده أبدي استعداده للذهاب بابنه إلي النيابة أو قسم الشرطة للإدلاء بهذه الشهادة، معتبراً أن «الساكت عن الحق شيطان أخرس».
وقال والد «إسلام» إنه لن يترك حق ابنه وسيوثق شهادات التلاميذ في النيابة أو قسم الشرطة للحفاظ علي حقوق ابنه بعد أن علم أن المدرسة تهدد الأطفال في حالة شهادتهم بالحقيقة، مبدياً ارتياحه لقرار المحامي العام بإحالة المدرس إلي محكمة الجنايات، أمس الأول، بعد تعديل التهمة إلي ضرب أفضي إلي الموت.
وحول متعلقات ابنه المدرسية، قال إنهم لم يحصلوا حتي الآن علي شنطته المدرسية ولا يعرفون أين ذهبت، خاصة أن التلاميذ في ابتدائي يحملون كل الكتب المدرسية بصحبتهم، وأوضح أحمد محمود ومحمد خضر - كانا يحفظان إسلام القرآن - أن الضحية كان يحفظ جزءين من المصحف ويوم وفاته كان مقرراً له أن يسمِّع سورة «الإنسان».
ومن جانبه، نفي صلاح عيسي، عضو مجلس محلي الإسكندرية، في جلسة المحلي، أمس، كلام جمال معوض، وكيل وزارة التربية والتعليم في المحافظة حول وفاة «إسلام» الساعة ٧ مساء يوم السبت الماضي في مستشفي شرق المدينة، مؤكداً تركه في الفصل ربع ساعة مغمياً عليه ونقله إلي مستشفي الشروق الذي أقر بوفاته في المدرسة، فيما تم نقله إلي مستشفي شرق المدينة.
وقال اللواء صفاء الدين مصطفي كامل، نائب محافظ الإسكندرية، إن النيابة والقضاء سيتوليان التحقيق في الواقعة، مطالباً بدورات توعية للمدرسين لتدريبهم علي كيفية التعامل مع الطلاب بالطرق التربوية السليمة.