احمد بدران مشـــــــــــــــرف مميـــــــــــــز
علـــم الدولــــة :
| موضوع: طرائف 19/10/2008, 12:06 am | |
| خالد مع عبدالمسيح
حكي أن خالد بن الوليد لما توجه من الحجاز إلى أطراف العراق دخل عليه عبدالمسيح بن عمرو بن نفيلة، فقال له خالد: أين أقصى أثرك؟ قال: ظهر أبي، قال: ومن أين خرجت؟ قال: من بطن أمي، قال: علام أنت؟ قال: على الأرض، قال: فيم أنت؟ قال: في ثيابي، قال: فمن أين أقبلت؟ قال: من خلفي، قال: وأين تريد؟ قال: أمامي، قال: ابن كم أنت؟ قال: ابن رجل واحد، قال: أتعقل؟ قال: نعم واقيَّد، قال: أحرب أنت أم سلم؟ قال: سلم، قال: فما بال الحصون؟ قال: بنيناها لسفيه حتى يجئ حليم فينهاه.
إنك لا ترضاها عن زيد بن أسلم قال: قدمت على عمر بن الخطاب حلل من اليمن فقسمها بين الناس فرأى فيها حلة رديئة فقال: كيف أصنع بهذه إذا أعطيتها أحداً لم يقبلها إذا رأى هذا العيب فيها؟ قال: فأخذها فطواها فجعلها تحت مجلسه، وأخرج طرفها ووضع الحلل بين يديه فجعل يقسم بين الناس، قال: فدخل الزبير بن العوام وهو على تلك الحال، قال: فجعل ينظر إلى تلك الحلة، فقال له: ما هذه الحلة؟ قال عمر: دع هذه عنك، قال: ما هي؟ ماهي؟ ماشأنها؟ قال: دعها عنك، قال: فأعطنيها، قال: إنك لا ترضاها، قال: بلى قد رضيتها، فلما توثق منه واشترط عليه أن يقبلها ولا يردها رمى بها إليه، فلما أخذها الزبير ونظر إليها إذا هي رديئة، فقال: لا أريدها، فقال عمر: هيهات، قد فرغت منها فأجازها عليه، وأبى أن يقبلها منه.
أخوك لأبيك وأمك قال ابن الجوزي: استأذن رجل على معاوية فقال للحاجب: قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك، فقال له: ما أعرف هذا، ائذن له! فدخل فقال له: أي الإخوة أنت؟ قال: ابن آدم وحواء، فقال: يا غلام، اعطه درهماً، فقال: تعطي أخاك لأبيك وأمك درهماً! فقال: لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ إليك هذا.
مكر أعرابي عن عيسى بن عمر قال: وُلِّي أعرابي البحرين، فجمع يهودها وقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ قالوا: نحن قتلناه وصلبناه. قال: فقال الأعرابي: لا جرم، فهل أديتم دِيَتَهُ؟ قالوا: لا. فقال: والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا إليَّ دِيَتَهُ، فما خرجوا حتى دفعوها إليه.
نخبة النخب | |
|