مراسل الجزيرة
يكشف تفاصيل
مؤامرة خلع الرئيس
10-12-2012
كشف
الإعلامي صابر مشهور
مراسل قناة الجزيرة مباشر مصر
الإخبارية الفضائية
عن مخطط روى تفاصيله حول الأحداث
الأخيرة التي مرت بها البلاد، والذي
أكد أنها مخطط كان هدفه إسقاط
وخلع الدكتور محمــــد مرسي
رئيس الجمهورية
أكد مشهور
عبر صفحته على فيس بوك، أن
الرئيس مرسي أُرسِل إليه بلاغ، منذ
شهر تقريبا؛ رصــــد اجتماعا ضم
أحمد الزند، رئيس نـــادي القضاة
و تهانـي الجبالـــي، نائب رئيس
المحكمــــــــــة الدستــــــــورية
و عبد المجيـد محمـود النائب
العام السابــق، وآخـــــــر لم
يفصــح عن اسمــــــه، قال
إنه مرشح رئاســي خاسر
ومتهم في موقعــة الجمل
في إشارة إلى
المحامي مرتضى منصور
وبيَّن مشهور أن الاجتماع الذي تم
اتفق فيه على إرباك الرئيس بافتعال
أحداث متوالية بدأت بأعمال العنف
الذي شهدها شارع محمد محمود
في الذكرى السنويـة الأولى، ثم
يتبعه انسحــــاب ممثلـي التيار
العلمانــي مـن التأسيسية، ثم
دفع تهاني الجبالــي بقضاة
المحكمة الدستـــورية إلى
إصدار حكميـــــــن بحل
التأسيسية و مجلس الشورى، يوم
٢ ديسمبر المـــاضي، مضيفا أن
الجبالــــي تعهــــــدت أن تكون
ضمن أسبـاب الحكميــن خلو
منصب رئيس الجمهــورية
لأنه الرئيس مرســــي لم
يعد الرئيس الشــــرعي
للبلاد
وتابع مشهور في روايته
أن دور الزند وعبد المجيد في المخطط كان
دعوة الأول لتطبيق الحكم القضائي الصادر
من المحكمة الدستورية، وتعطيل العمل
في المحاكم، ثم يحيـــــل الأخير عدة
متهمين لمحكمة الجنايات، بدعوى
تزوير الانتخـــــــــابات الرئاسية
أما عن دور مرتضى منصور
فأكد مشهور، أن دور اقتصر على الدعوة
للتظاهر مع باقي رفاقــه للمطالبة بتنفيذ
حكم القضاء الشامخ، وتنظيـم مسيرات
ضخمة لقصر الاتحــــادية، على أن
يتخللها بلطجية مسلحون يقتحمون
القصر ويعلنـــون تنصيب مجلس
رئاسي يضم
البرادعي و حمدين و موسى
ومطالبة الجيش بالنزول
وتسلم الحكم
وعن رد فعل الرئيس مرسي
و جماعة الإخوان المسلمين
قال مشهور إن الرئيس لم يهتم كثيرا بقدرة
أطراف المخطط على التنفيـــذ، الذي عقد
بدوره جلسة تشاور مع عدد من الرموز
السياسية، وهم عصام سلطان و حاتــم
عـزام و أبو العـــــلا ماضـي و محمد
عبد المنعم الصـــــــاوي في التصدي
للمخطط
الذين كانت أبرز اقتراحاتهم
إقالة عبد المجيد محمود
من منصب النائب العام
لتفويت الفرصة عليه في ادعاء تزوير
الانتخابات الرئاسية، وتعليق عمل
المحكمة الدستورية لمدة أسبوعين
لحين الاستفتاء علـى الدستور
وتفويت الفرصة عليها في
تنفيذ دورها فـــــي خلع
الرئيس مستطـــردا أن
الرئيس مرســي لم
ينفذ مرسي شيئا
من هذه الاقتراحات
وأشار مشهور إلى أن وزير الداخلية
أبلغ الرئيس عقب انــــــدلاع أحداث
شارع محمـد محمود؛ بأن النائب
العام السابق عبد المجيد محمود
اعتاد إخــــلاء سبيـــل بلطجية
شارع محمــــد محمود؛ وأن
عدد المفرج عنهــم بلغ ٣٠٠
بلطجي؛ ووزارة الداخــــلية
ليس بمقدورها وقف العنف
لأن النيابة تقــوم بالإفراج
عن البلطجيــــة فيعودون
لممارسة العنف
وأوضح مشهور أن الرئيس
أدرك بعد هذه الأحداث أن مخطط خلعه
جدي فأصدر الإعلان الدستوري بإقالة
النائب العام وتحصين مجلس الشورى
والتأسيسيـــة، فبــــــدأت الأدوار في
المخطط الذي بدأ الزنــد في تنفيذه
بتعليق العمل بالمحاكــم، ثم قامت
الجبــالي بــــدوره الذي ظـــــهر
باستمرار المحكمــة الدستورية
ومحكمة القضاء الإداري في
العمل حتى يمكـــــــن استصدار
حكم من أي منهما بخلع الرئيس
وعن دور جماعة الإخوان المسلمين
قال مشهور
إن الجماعة قامت بحشد المتظاهرين
والدفع بهم أمام المحكمة الدستورية
على أن يتركــــوا القضاة يدخلون
ويعقدون الجلسة يوم ٢ ديسمبر
الماضي، و بذلك يتضـــح أحد
أمرين أن القضيـــة إذا أجلت
لمدة أسبوعيـــن بعـــــد قيام
المحامين برد ٧ من قضاة
المحكمة لما بعد الاستفتاء
على الدستور
و هذا يعنى أن القضاة لن ينفذوا طلب
تهاني الجبالي بخلع الرئيس، وإن
أصروا على نظــــــر القضيتين
فإن ذلك يعني أنهم مصممون
على خلع مرسى، وساعتها
يتم منعهم من تنفيذ
مخططهم
وأضاف
أنه فور مشاهدة القضاة للحشود؛ خافوا
ولم يدخل المحكمــــة سوى ٣ قضاة
ورفضوا تحديـــــد موعــــد لتأجيل
القضية؛ انتهازا لأقرب فرصـة يتم
عقد الجلســـــة وخلـــــع الرئيس
وعندها رد الإخوان بالاستمرار
في الاعتصـــــام خوفـا من أن
تباغتهم المحكمــــة بحكم ليلا
أو في أي وقت.
وبين أنه بعد فشل أطراف المخطط
في استصدار حكم من المحكمة الدستورية
قرروا التوجه لقصـــــر الاتحادية؛ فقام
الإخوان بدفع أنصــــارهم لمنع اقتحام
القصر، مضيفا، أن أطراف المخطط
انتظــــــروا حتى يــــــوم ٤ ديسمبر
لاستصدار حكـــــم آخر من دائرة
القاضي فريد نزيــــه تناغو لظنهم
أنه ليبرالي شديد الكراهية للتيار
الإسلامي، على أن يتـم التوجه
في نفس اليوم لاقتحـــــام قصر
الاتحادية ومنزل الرئيس مرسي
وتابــــــــع
محامو التيار الإسلامي قامـوا بدورهم
بالتصدي للمحكمة وردها وفي مساء
اليوم تم الدفع بمظاهرات ضخمة
عن مسجـــد الرحمن الرحيم
ورابعة العدوية مع القيام
بمارشــــات عسكــرية
وانتظــــار لحـــظة
اقتحـــام القـــصر
الرئاسي لمنــــع
المتظــاهــرين من
اقتحامه مضيــــــفا أن
المتظاهرين المعـــارضين
فور علمهم بحشــــود التيارات
الإسلامية قـــــرر غالبيتهم مغادرة
مقــــــر الاتحــــادية
وكشف مشهور أن
ضباط الأمن الوطني طلبوا من قيادات
التيار الإسلامي بعدم السماح لمؤيدي
الرئيس بالتوجه للقصـــر الرئاسي
الذيـــن ردوا بأن أي محــــــاولة
لتسلق أسـوار القصـــر أو كسر
بوابته ستكون ساعــــة الصفر
مضيفا عندهــا دبت خلافات
بين قــــــــــادة مخطـــــــط
خلع الرئيس بعـد انخفاض
أعداد المتظــــــــــاهرين
وختم مشهور شهادته، قائلا
هذا ما توفر لي من معلومات
بعضها قبل وقوع الأحداث
وبعضها بعده