هل خسر ميدان التحرير " الرمز " تعاطف الشعب المصرى بعد سنة من الثوره
ودروس مســــــــــــــتفاده مع احتفالية الثوره .
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا
لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
( الأحزاب من 70 الى 73 )
صدف الله العظيم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ظلال قرآنية مناسبه من سورة البقره ( آية الكرسى والآيتين 256 , 257 )
https://www.youtube.com/watch?v=y1fz72ti7Ug
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نعــــــــــــــــــــم * نعــــــــــــــــــــــــم * نعــــــــــــــــــــم
لقد خسرها حين اخترقه البلطجيه واختلط الحابل بالنابل وظهور مصنعى المولوتوف فى شارع محمد محمود ومجلس الشعب ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمى واقتحام وزارة الداخليه ومديريات الأمن فى المحافظات خسرها حين بدأ فى التطاول على القوات المسلحة ورموزها وكانت العون والسند فى نجاح الثوره
لم أتصور أن يفرح الشعب لخسارة أحد أهم منجزات الثورة " رمزية ميدان التحرير " على الإطلاق بل هي في رأيي أهم حتى من محاكمة مبارك الذي صار صفحة محروقة وانتهت أيا كان مصيره وأيا كانت العقوبة التي سينالها فقد احترق سياسيا ونفسيا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هذا السؤال سيجرنا إلى سؤال الساعة الأن ,لماذا نجحت ثورة 25 يناير وفشلت كل المظاهرات قبلها ؟ ولماذا فشلت مظاهرات ما بعد 11 فبراير " التيارات العلمانيه " باستثناء مظاهرات التهدئه " التيار الاسلامى القريب من سيكولوجية الشارع المصرى " ودعوته الى الاستقرار في تحقيق أهدافه ؟ وإجابته ستفصل بين نجاح الثورة بالتيار الاسلامى وبين محاولة افشالها من قبل اليساريين والليبراليين ولو استوعبت قوى التيار السياسى الليبرالى واليسارى إجابة هذا السؤال لتغيرت خارطة القوى السياسيه الآن ولكنها ارادة الله .......... بعد عرس الديموقراطيه فى انتخابات مجلس الشعب والتى لم تشهد مصر مثيلا لها من قبل ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الحقيقة أن كل المظاهرات قبل ثورة 25 يناير وبعد 11 فبراير كانت مظاهرات ذات طلبات نخبوية جدا مثل مظاهرات استقلال القضاء وحرية الإعلام وتعديل قانون المجلس الأعلى للصحافه وهى طلبات لا تهم – إلا الطبقة البرجوازية من الشعب المصري ولذلك ظلت هامشيه من حيث المشاركة – أو بعد 11 فبراير بتهديد المجلس العسكرى الدى يعتبره الشعب المصرى " الثوار الحقيقيين والكتله الصامته " شريكا أساسيا فى نجاح الثوره – وفقدت هذه المظاهرات اللاعب الأهم الذي نجح في قلب موازين ثورة 25 يناير ألا وهو الشباب المصري والكتله الصامته غير المسيسين والدين خرجوا تحت شعار واحد شديد الوضوح توافقي إلى أبعد حد وهو " إسقاط النظام المستبد من الرأس" وهو مطلب بسيط وواضح للغاية يفهمه الطالب والفلاح البسيط والعامل وسائق الحافلة والسياسي ولهذا نجحت الثورة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وبعد أن تحقق هدا الهدف أدرك التيار الاسلامى خاصة "حزب الحرية والعداله صاحب الخبره والحنكه السياسية 80 سنه " أن تحقيق التطهير لكل مؤسسات الدوله لا يمكن أن يأتى الا من خلال الديموقراطية واعادة بناء المؤسسات التشريعيه والقانونيه ............ لأن البديل عنيف ودموى وقابل للتدخل الخارجى من أعداء مصـــــــــــــر ولن يقبله الشعب المصرى العريق فى ثورة مصريه طابعها سلمى كطبيعة المصريين عبر خبرتهم وفطنتهم التاريخيه .
عندما خرج الشباب المصري يوم 25 يناير كانوا يعترضون على أوضاع تختلف مع واقع حياتهم وتمس حاضرهم بصورة واضحة ,الشباب الذي يبحث عن وظيفة والذي انتحر صديقه لأنه وصل للخامسة والثلاثين وعجز عن الزواج بسبب عدم وجود فرصة عمل
خرج الشباب الذي يتعرض لاهانات يومية من أقل أمين شرطة في أصغر نقطة شرطة في مصر فخرج ليعترض ويطالب بكرامته !
خرج الشباب الذي يشعر بالمهانة نتيجة تقزيم دور مصر على الساحة العربية والإسلامية حتى وصلت مصر لتصبح حليف إسرائيل الإستراتيجي الأهم في المنطقة!
خرج الشباب المعترض على الفساد والرشاوي وخرج سائقو الميكروباصات المعترضين على الإتاوات الإجبارية التي يفرضها عليهم بعض أمناء وضباط الشرطة !
خرج من تضرروا من سوء العلاج ومن مات ولده في العبارة أو في القطار !
خرج من اعتقل وحبس طويلا بسبب لحيته أو نقاب زوجته !
خرج من حرم من وظيفة أو منصب بسبب انتماءه السياسي أو الديني !
خرج من شعر بالمهانة والذل بعد أن صفعه ضابط على وجهه !
خرج من كره استغلال رب العمل له وعدم حماية القانون له !
كل هؤلاء خرجوا لأنهم رأوا صورة كل هؤلاء الظلمة في صورة رمزية واحدة وهي صورة الطاغية السابق " حسنى مبارك " وهو يرفع يديه مبتسما في مكر لشعب لا وجود له !!!
العاطل رأى فيه صورة الرجل الذي أهانه وهو يبحث عن وظيفة ,ومن مات قريبه في المستشفى رآه في هيئة الطبيب القاسي الذي تأخر في الحضور أو طالبه بشراء محقن أو لفافة قطن غير متوافره فى المستشفى للكشف على ابنه أو قريبه حتى مات .
رأى فيه الملتحي صورة ضابط أمن الدولة الظالم ,ورأى فيه من حرم من منصبه في السلك التدريسي بالجامعة أو القضائى صورة قائد الحرس بجامعته أو أمن الدوله !
رأى فيه سائق الميكروباص أو حتى صاحب الملاكى صورة رجل الشرطه فى الشوارع والميادين وادارات المرور صورةالبلطجي والمرتشى الذي يفرض عليه إتاوات باهظة دون وجه حق !
كانت صورة رمزية أراد الشعب إسقاطها ونجح !!!
لكن الثوار أساءوا فهم الرسالة ,لم يفهم الثوار أن الثورة لم تكن فقط ثورة 6 ابريل أو ائتلاف شباب الثورة أو القوى السياسية بل كانت ثورة شعب وأن عليهم إن كانوا يريدون استكمال مسيرة الثورة ألا ينشغلوا بطلباتهم النخبوية عن طلبات الشعب اليومية ( رغيف الخبز وأنبوبة البوتجاز والوظيفه والأمن المفقود فى الشارع )
هؤلاء تصوروا حقا أن الشعب سوف ينزل على رأيهم ويصدر عن أمرهم ,لم يفهموا لماذا صفق الناس في ميدان التحرير للشرطة العسكرية وهي تخلي الميدان بالقوة من المعتصمين!
غاب عنهم رمزية مشهد تصفيق البسطاء للشرطة العسكرية وهي تجري ورائهم بالعصي !
لم تصل إليهم رسالة لماذا سعد الناس بإعادة قانون الطوارئ ,,,,,
ولكن المجلس العسكري والتيار الاسلامى المتواجد دائما فى الشارع المصرى كانوا أكثر ذكاء من أساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية وذئاب السياسة وأساطينها وأدركوا أن هذه الطلبات لا قيمة لها فخسر الميدان تعاطف الشعب وكسب الجيش والتيار الاسلامى تعاطف الناس
