المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة : 
 | | موضوع: عملية الرضوان تمرغ انف " إسرائيل " للمرة الثانية 20/7/2008, 11:59 pm | |
| عملية الرضوان تمرغ انف " إسرائيل " للمرة الثانية 
عملية الرضوان تمرغ انف " إسرائيل " للمرة الثانية
اقرت اسرائيل بحقيقتين هامتين
الحقيقة الاولى
ان القوة والقوة فقط هى من يجبر اسرائيل على تحرير الاسرى
وان عمليات اسر الجنود الإسرائيليين هى البطن الرخو والخاصرة
المؤلمة لدولة الاحتلال.
والحقيقة الثانية
الاعتراف بالهزيمة للمرة الثانية فى حربها على حزب الله وعجزها
عن تطبيق ما وعدت به من اضعاف الحزب وابعادة عن الحدود .
هاتان الحقيقتان اقرتا عندما فتح باب القسم رقم 3 في معتقل هداريم،
وخرج منه سمير القنطار. في يومه 10678 والأخير
في السجون الاسرائيلية .
فالعفو الرئاسي الذي وقّعه شمعون بيرتز بعد مصادقة 22 وزيراً في
الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح القنطار سابقة تاريخية في
إسرائيل وإنجازاً نوعياً انتزعه حزب الله، وخصوصاً إذا تذكرنا
أنه بتاريخ 24 نيسان 1979، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي
مناحيم بيغن على لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست
الإسرائيلي مشروع قرار يقضي بإعدام الأسير اللبناني، كما طلب
إبراهام شارير رئيس الجناح البرلماني الليكودي تطبيق الإعدام،
وكذلك أدلى إسحق شامير تصريحاً يؤيد فيه تطبيق الإعدام بحق
منفذي عملية نهاريا، لكن المشروع سقط بالتصويت في البرلمان.
صدمة
صادقت الحكومة الاسرائيلية على الصفقة المثيرة للجدل حول تبادل
الاسرى مع حزب الله. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 22 وزيرا
صوتوا بالموافقة وثلاثة صوتوا بالرفض ضد عملية التبادل.
اسرائيل حاولت ان تخفف من وقع رد فعل الجمهور الاسرائيلى حول
الصفقة وشروطها فاستبقت الاعلان عن ان الجنديين لدى حزب الله
قتلا لكنها كانت تامل على احتمال ان يكون على الاقل احد الجنديين
على قيد الحياة حيث يظهر ذلك بجلاء من خلال تصريحات الناطقة
باسم الصليب الاحمر ياعيل ايتان.
وقالت فى تصريح لهارتس: "ليس لدينا مؤشر على ما نتوقعه،
ولذلك فاننا اجرينا استعدادات لكلا الاحتمالين".
واوضحت ان الصليب الاحمر الدولي يستعد لاستلام الرجلين
حيين أو جثتين،
. ولم تقدم الجهات الاسرائيلية حتى يوم امس اية معلومات بخصوص
حالة الرجلين رسميا الى عائلتي اواصدقاء الجنديين.
لكن الصدمة كانت كبيرة وظهرت بوضوح - عندما سلم ممثل
حزب الله الصليب الاحمر تابوتين لجثتين - على وجه مذيعي ومحللي
قنوات التفلزة الاسرائيلية من مشهد كانوا يعلموا مسبقا به
لكنهم تمنوا خلافه .
والدا غولدفاسر كانا يصران على ان ابنهما ما يزال حيا، حتى بعد
ان ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الحكومة قبل
اسبوعين انه يعتقد انهما ليسا على قيد الحياة.
وفي حديث من منزله في حيفا، قال والد ريغف، تسفي، انه يشعر
بالتوتر والضغط. وعندما سئل عن تحضيرات الجيش الاسرائيلي
للجنازتين، قال انه ليس واضحا بعد ما اذا كان ابنه وغولدفاس
ر حيين ام ميتين. واضاف انه لهذا السبب فان الجيش يستعد لكلا
السيناريوهين. وقال انه لا يستطيع ان يتصور في قلبه الا سيناريو
واحد، وهو عودة ابنه حيا. واضاف: "انا انتظر اخبارا جيدة".
لكنه لم يستطع اخفاء مخاوفه حيت قال ان كان ابنى ميتا فان خاطفيه
يجب ان يموتوا مضيفاً: نعتقد ان ايهود غولدفاسر والداد ريغيف
الجندي الثاني الذي خطفه حزب الله خطفا وهما على قيد الحياة.
وتابع: وان كانت الحال كذلك فان الذين قتلوهما يجب ان يدفعو
ا حياتهم ثمنا لذلك ويلحقوا بعماد مغنيه احد كبار القادة العسكريين
في حزب الله الذي قتل في 12 شباط في تفجير سيارة مفخخة في دمشق .
افراح واتراح
لم تكن اسرائيل تحلم يوما بان تهدى حزب الله نصرا وفرحا فى يوم
يسودها فيه الحزن والسواد كما جاء فى عناوين صحيفتى هآرتس
ويدعوت لذلك رفضت اسرائيل نقل مراسم التسليم والتسلم ورفضت
السماح للاعلام للوصول الى راس الناقورة حيث دخول
جثمانى الاسيرين .
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" ذكرت ان الجيش يتوقع تسلم
تابوتين يضمان جثتيهما، لذا صدرت الاوامر بتهيئة مستلزمات تنظيم
جنازتين عسكريتين اليوم الخميس ، بعد يوم من تبادل الاسرى مع
"حزب الله".
الحزن الشديد عبر عنه شيمون بيريز وهو يوقع على كتاب العفو عن
الاسير القنطار
وقال الرئيس الإسرائيلي "هذا ليس يوما سعيدا بالنسبة الى اي منا".
اما ايهود باراك وزير الحرب فقد شكر ألمانيا والأمم المتحدة على
مساعدتهما وأعلن أن إسرائيل ستواصل جهودها لتحديد مصير
رون اراد، الطيار الإسرائيلي الذي فقد في لبنان
بعد سقوط طائرته عام 1986.
وصرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايلي يشاي أن "ما جرى
هو ثمن أقل كلفة مما دفعناه في السابق، فمع كل الألم المرتبط بهذا
الاتفاق، لا نريد أن تمر عائلتا ريغيف وغولدفاسر
بالذي مرت به عائلة اراد".
صار للمقاومة
ما ممن شك ان عملية تبادل الأسرى بين حزب الله والاحتلال
الإسرائيلي تؤكد قوة المقاومة وقدرتها وصوابية العمل العسكري
بوجه الاحتلال.
وإن تبادل الأسرى المتوقع سيكسب حزب الله مزيدا من القوة عبر
التأكيد على صواب منطق المقاومة ومبدأ استخدام السلاح في
مواجهة إسرائيل.
وانه بعد عامين على عملية "الوعد الصادق" التي نفذها حزب الله
في 12يوليو/ تموز على الحدود مع فلسطين المحتلة لاسر جنديين
إسرائيليين وما تلاها من هجوم إسرائيلي واسع النطاق على لبنان
استمر 33 يوما، تمكن حزب الله من اطلاق جميع الأسرى
اللبنانيين مقابل جثتي هذين الجنديين.
وهذا الانجاز الذى حققة حزب الله يجب ان يكون دافعاً ومحفزاً للمقاومة
الفلسطينية من اجل الحفاظ على ثوابتها لاتمام صفقة جلعاد والضغط
على اسرائيل التى لا تملك الا التنازل أمام صمود ورغبة المقاومة
فى تحرير اسراها ليس بمنة وانما بقوة المقاومة وصبرها وإصرارها
على وعدها باطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال.
حقا000الحرية تؤخذ ولا تمنح | |
|
