مطروح تبدو وكأنها ملعونة

موضوع: مطروح تبدو وكأنها ملعونة 20/7/2008, 4:37 pm

مصرع وإصابة 41 شخصاً في حادث جديد بمطروح وارتفاع عدد ضحايا القطار إلي 59 قتيلاً منهم خمسة أسر بالكامل

يبدو أن مرسي مطروح قد تحولت إلي مدينة «ملعونة» تلاحقها الحوادث والدموع قد شهدت المدينة الحادث الثالث
في أقل من 4 أيام، فبعد حادث القطار الذي وقع عصر الأربعاء الماضي والذي تلاه حادث الأتوبيس السياحي صباح أمس الأول، وقع حادث جديد فجر أمس ـ السبت ـ حيث تسبب تصادم سيارتين علي الطريق الدولي إسكندرية ـ مطروح في مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 38 آخرين بالقرب من الكيلو 130 بمنطقة سيدي عبدالرحمن بالساحل
الشمالي، والمتوفون هم فتحي يوسف عبدالعزيز وفتحي نعوش 75 سنة ونجله أمجد 45 سنة.

تجمع للأهالى بجوار حطام القطار بعد الحادث
وكشفت التحريات أن الحادث وقع نتيجة اصطدام سيارة ملاكي مطروح رقم 1293 مع أتوبيس رحلات إسكندرية رقم 1694 نتيجة السرعة الزائدة مما أدي لانحرافهما عن الطريق والاصطدامات بالمطبات الخرسانية علي جانب الطريق.
وقد تم نقل المصابين الـ38 إلي مستشفي الضبعة المركزي لكن نظراً ضعف الإمكانات وسوء الخدمة الطبية قام أهالي الضحايا بنقلهم إلي مستشفي العلمين المركزي.
علي الجانب الآخر مازالت المفاجآت تتوالي في حادث قطار مطروح ولا يزال كل يوم يمر يخلف وراءه المزيد من التفاصيل، وفيما يخص الأعداد الفعلية للضحايا، أكد الدكتور عادل أبوزيز ـ وكيل وزارة الصحة بمطروح ـ أن عدد القتلي ارتفع إلي 59 جثة وهو رقم يشمل الجثث المعروفة ومجهولة الهوية والأشلاء بما في ذلك أيضاً الجثث الثلاث للضحايا الذين لقوا مصرعهم أمس الأول بمستشفي المعادي للقوات المسلحة.
وأشار أبوزيد إلي أنه من بين القتلي العديد من الأطفال، وبخصوص المصابين فقد أكد علي وجود حالات عديدة قد فقدت أطرافها بالكامل، وباستثناء الحالات الحرجة، فقد تم السماح لغالبية المصابين بمغادرة المستشفيات.
وقال أبوزيد إن هناك جثة واحدة فقط لاتزال موجودة داخل الثلاثة بمستشفي رأس الحكمة للإغاثة والطوارئ وهي مجهولة الهوية، ولم تتعرف عليها أي أسرة حتي الآن.
وعلمت «الدستور» أن لجنة من وزارة الصحة سوف تتوجه اليوم إلي مستشفيات مطروح بتعليمات مباشرة من حاتم الجبلي ـ وزير الصحة ـ لتدريب الأطباء العاملين بها علي كيفية التعامل مع الحالات الحرجة، إضافة لرفع تقرير شامل بحالة تلك المستشفيات وماي لزمها من أدوات وأجهزة طبية، ويأتي ذلك بعدما كشفت زيارة الجبلي لتلك المستشفيات وقت وقوع الحادث عن تدهور الخدمات بها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي رغم ـ علي حد قوله ـ الاعتمادات الباهظة والمبالغ التي خصصت لها خلال العامين الماضيين إلا أنها تعد من أسوأ المستشفيات علي مستوي الجمهورية.
وفي سياق متصل أمر محمد نوار ـ وكيل نيابة مطروح ـ باستعجال نتيجة تحليل الحامض النووي «DAN» لسرعة الكشف عن هوية الجثث المجهولة كما أمر باستعجال «شركة التأمين» حول وجود تأمين علي السيارة النقل التي تسببت في وقوع الحادث من عدمه، لأنه إذا ثبت وجود تأمين علي السيارة فإن ذلك سيسمح للضحايا وأسرهم بإقامة دعاوي قضائية علي شركة التأمين لتعويضهم عن جميع الأضرار التي لحقت بهم.
وقد شهدت مستشفي مرسي مطروح التي نقل إليها الضحايا توافد العديد من محامي التعويضات لإقناع أسرهم بعمل التوكيلات اللازمة لهم تمهيداً لإقامة دعاوي تعويض خلال أيام ضد سائق النقل وصاحبها وشركة التأمين، وقامت علي الأقل سبعة أسر حتي الآن بعمل تلك التوكيلات وتوثيقها فيالشهر العقاري بمطروح.
وفي منطقة «الفوكة» التي شهدت كادثة القطار لاتزال آثار الدماء علي قضبان السكة الحديد وحطام السيارة المتناثرة في كل مكان والتي يتم رفعها حتي الآن مما دفع تجار الخردة لاستهداف تلك المخلفات ولاستقطاع الحديد والصاج من السيارات التي تحولت إلي «كهنة» خاصة الأتوبيس السياحي والسيارة النقل والبيجو، ويؤكد بعض الأهالي إنهم شاهدوا العديد من الغرباء يحومون حول المنطقة مساء أمس وقاموا بالتفتيش عن متعلقات الضحايا وهياكل السيارات.
وأكد مصدر مسئول بالمحافظة أن رئاسة الوزراء لم تقم بصرف التعويضات للضحايا حتي الآن بحجة إعداد الكشوف والتأكد من علاقة القرابة التي ترط المتقدمين للحصول علي التعويض والضحية.
رغم أن أحمد نظيف ـ رئيس الوزراء ـ كان قد صرح بأنه سيتم صرف مبلغ 30 ألف جنيه لأسرة كل قتيل و15 ألف جنيه لأسرة المصاب وذلك بدون أوراق أو مستندات.
وأكد المصدر أن هناك عليالأقل 3 أسر بالكامل لقت حتفها في الحادث و9 أسر فقدوا العديد من أفرادها إضافة لـ5 أطفال فقدوا آباءهم في الحادث.
من جهة أخري أصدرت أحزاب الناصري والتجمع والكرامة والغد بمطروح بياناً شديد اللهجة أدانوا فيه الحكومة واتهموهاب التقصير والتسبب في تلك الكارثة، كما اتهموا هيئة الطرق والكباري بالإهمال الجثيم وعدم وضع علامات تحذيرية وإرشادية علي الطريق، خاصة قبل وبعد المزلقانات التي وصفوها بأنها «متخلفة وقديمة جداً».
وأكد العديد من أعضاء المجلس المحلي بمطروح علي ضرورة تطوير مزلقان فوكة ووضع أجراس تحذيرية وإنشاء كوبري علوي في المنطقة وتنشيط حركة المرور المركزي ونشر اللجان علي الطرق حتي لا تتكرر المأساة مرة أخري.
وقد شيعت قرية القبطون بالقليوبية الطفل عمار ياسر محمد ـ 11 سنة ـ الذي لقي مصرعه داخل مستشفي المعادي العسكري التي نقل للعلاج بعها بعد فل مستشفيات مطروح في توفير العلاج اللازم له.
وكانت سيارة نقل الموتي قد تحركت من أمام مستشفي المعادي أمس الأول في طريقها للقرية، وكان المئات بتوديع الطفل في غياب والده ووالدته اللذان أصيبا في الحادث وتم نقلهما أيضاً إلي مستشفي المعادي في حالة خطرة فضلاً عن إصابة شقيقه محمد 15 سنة بارتاج في المخ.
خرجت الجنازة من مسجد الحاج متولي بالقرية وأعرب الأهالي عن حزنهم وأسفهم العميق لما حدث للأسرة التي لم تهنأ بمنزلها الجديد الذي لم تنته أعمال التشطيبات به حتي الآن

» كارثة في مطروح.... المستشفيات قفلت في وش المرضي...!!!!!
» مطروح استقبلت مبارك بعَلم "مقلوب" فى العيد
» حصريا : وظائف مديرية التربية والتعليم فى مطروح قبل الاعلان الرسمى عنها