البتانون

عزيزى
انت غيـــر مسجل .. بــــــادر بالتسجيل معنا
كى تتمكــــن من الاطـــــلاع على مواضيعـنا


البتانون

عزيزى
انت غيـــر مسجل .. بــــــادر بالتسجيل معنا
كى تتمكــــن من الاطـــــلاع على مواضيعـنا


البتانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البتانون


 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
المديـــــــــر العـــــــــــــام
المستشار عثمان الكومى


علـــم الدولــــة : دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان Female31

دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان Empty
مُساهمةموضوع: دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان   دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان Empty9/1/2011, 5:25 am



دراسة إسرائيلية
تكشف حجم الدعم الإسرائيلي
لمتمردي جنوب السودان



22/01/1431 الموافق 07/01/2010



تحدث كثيرون من قبل عن أن ثمة علاقة بين إسرائيل وحركة
متمردي جنوب السودان بقيادة جون قرنق ، ولكن هذه
الحركة التي تعمل على انفصال الجنوب ضلت تنكر
هذه العلاقة غير أنه صدرت مؤخراً دراسة
إسرائيلية حول هذا الموضوع نشرتها
مجلة الأهرام العربي ، وها نحن
نعيد نشرها لنرى مدى التغلغل
الإسرائيلي في الجنوب
ودوره إزاء اتفاقية
السلام التي ترعاها
حالياً دول الإيغاد

الدراسة صادرة عن مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط
وإفريقيا في جامعة تل أبيب بعنوان
(إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان
نقطة البداية ومرحلة الانطلاق)

وفيها يرصد كاتبها العميد المتقاعد موشى فرجى
الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه السودان والمحطات
الأولى للاتصال بالحركات الانفصالية في
الجنوب السوداني ، المباشرة منها
وغير المباشرة في دول الجوار
وداخل السودان

كما يتتبع العلاقات الإسرائيلية الشخصية والعامة مع القادة
الانفصاليين في الجنوب والدعم الإسرائيلي للجيش
الشعبي لتحرير السودان في فترة التسعينات
وبداية العقد الأول من القرن الحالي
عسكرياً وسياسياً واقتصادياً
وإعلاميا

يقول العميد المتقاعد موشى فرجى صاحب الدراسة في
تقديمه لها
قد يبدو الموقف الإسرائيلي من التدخل في الصراع الداخلي الذي
نشب في السودان ، واعتبر في بداياته مجرد حدث محلي
غريباً ومحيرا ، بل ومثير للدهشة والتساؤل بسبب
مجموعة من العوامل التي لا بد من ذكرها
ونحن نحاول تفسير أبعاد الدور
الإسرائيلي في الأزمة
السودانية الذي
بدا في الآونة
الأخيرة
واضحا وجليا وسافرا

الأول
أن السودان لا يعتبر إحدى دول المواجهة مع إسرائيل حتى
يستدعي جهدا إسرائيليا غير عادي واستثناني
لإضعافه حتى يعجز أو يقعد عن القيام
بدور في الحرب ضد إسرائيل

وأكثر من ذلك أن السودان ظل بمنأى عن الصراع العربي
– الإسرائيلي منذ عام 1948 وحتى في مؤتمر
القمة الذي انعقد في الخرطوم عام 1967
ثم حرب الاستنزاف على
الجبهة المصرية

الثاني
أن السودان ظل موقعه خارج نطاق دول الطوق أو دول
الدعم ، فلم يقم بأي دور يذكر في دعم مصر في عهد
الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أثناء
حملة قاديش علي مصر، والعدوان الثلاثي
عام 1956 ، ولا أثناء حرب الأيام
الستة ، هزيمة 1967

الثالث
أن السودان لم يدخل في أية مواجهة مع إسرائيل حتى في الحالات
السياسية والاقتصادية عندما بدأت الموجة الإسرائيلية بالانتشار
في الدول الأفريقية مع بداية عهد الاستقلال في النصف
الثاني من فترة الخمسينات ، فقد التزم السودان جانب
الحياد ، ولم يعترض سبيل إسرائيل ، وهي تطور
شبكة علاقاتها مع الدول الرئيسية في إفريقيا
مثل إثيوبيا في عهد الإمبراطور هيلا
سلاسي ثم مع أوغندا وكينيا

أي آخر

ويقول الباحث الإسرائيلي

رغم أن الأسباب السابقة كانت كافية لصرف إسرائيل عن الاهتمام
بالسودان إلا أن القائمين على جهاز الدفاع في الجيش ووزارة
الدفاع والأجهزة الأمنية وخاصة المؤسسة العسكرية
للاستخبارات والمهمات الخاصة كان لهم رأى آخر
في إطار تعدد الرؤى التي استخدمت لتوصيف
الخطر ، الذي يمكن أن يشكله السودان في
المستقبل ، باعتباره عمقا استراتيجيا
لمصر ، ثم في نهاية الأمر
الوصول إلى صيغة
مشتركة لفتح
العين على
الداخل السوداني ، لملاحظة ما يجري
به على غرار ما تم بالنسبة للعراق
الذي تتماثل تركيبته الديموغرافية
مع السودان

ويقول الباحث الإسرائيلي
إن التدخل السافر في جنوب السودان هو امتداد طبيعي لاستراتيجية
إسرائيل الأمنية تجاه منطقة القرن الإفريقي التي صاغها بن
غوريون، وأرسي قواعدها أوري لويراني ، وأن إسرائيل
لجأت إلى دعم وتقوية الحركات الإثنية المعارضة
للسلطة المركزية في الشمال ، بعد فشل
محاولاتها في إجراء اتصالات مع
الزعامات السودانية في الشمال
وتحول السودان إلى الخندق
المعادي لإسرائيل
حيث شارك
في حرب أكتوبر 1973

ويضيف

إن إثيوبيا شكلت نقطة انطلاق مهمة للتعامل مع حركة الانفصال في
جنوب السودان ، وأن دافيد كمحي المدير السابق لوزارة الخارجية
قام بدور متميز في دعم الاتصالات مع المتمردين في جنوب
السودان في مختلف المراحل سواء في السبعينات عندما
كانت إسرائيل تخوض حرب الاستنزاف ضد مصر
حيث أرسل نميري قوات سودانية إلى مصر
وفي مراحل تالية كان الدعم الإسرائيلي
هو المحدد الرئيسي في تمكين حركة
التمر بزعامة العقيد جون جارانح
من السيطرة على العديد من
المدن في جنوب السودان
قبل أن يبدأ الجيش
السوداني في
استعادة قدراته ، وقامت إسرائيل في كل تلك المراحل بإمداد
حركة التمرد بالأسلحة وتقديم المشورة والتدريب بواسطة
المستشارين العسكريين الإسرائيليين المقيمين في إثيوبيا

كما استقدمت الأجهزة الإسرائيلية على تنفيذ استراتيجيتها
المعروفة بـشد الأطراف من أجل إحداث حالات
التوتر وتفجير الصراعات ، مما يؤثر على
الحكومات المركزية التي تعتمد أساسا
على مدة قوة وجودها وعلاقاتها
مع الدول المجاورة للسودان

مراحل الدعم

ويمكن للحديث عن دعم إسرائيل للمتمردين بجنوب السودان
وفق خمس مراحل رئيسية

المرحلة الأولى

بدأت في مطلع الخمسينات واستمرت طوال ذلك العقد
حيث اهتمت إسرائيل في تلك الفترة بتقديم
المساعدات الإنسانية كالأدوية والمواد
الغذائية والأطباء ، وتقديم الخدمات
إلى اللاجئين الذين تدفقوا عبر
الحدود إلى إثيوبيا

وفي هذه المرحلة بدأت المحاولات الإسرائيلية لاستثمار التباين
القبلي بجنوب السودان، بالإضافة إلى استثمار التنافر
والصراع الدائر بين الشمال والجنوب لتعمل على
تعميق حدة وهوة ذلك الصراع ومن ثم دعم
توجه الجنوب نحو الانفصال ، وفي تلك
المرحلة أيضاً كانت بداية الاتصال بين
إسرائيل مع عناصر تمثل زعامات
لقبائل جنوب السودان ، وتولى
القيام بتلك الاتصالات من
الأراضي الأوغندية
العقيد باروخ
بارسيفر وعدد آخر من أجهزة
الاستخبارات الإسرائيلية

المرحلة الثانية

كانت في بداية الستينات حيث اهتمت إسرائيل بتدريب عناصر
من حركة الأنانيا المتمردة في إثيوبيا ، وفي هذه المرحلة
تبلورت قناعة الحكومة الإسرائيلية بأن تعميق الصراع
في جنوب السودان هو الوسيلة الفعالة لتوريط
السودان في مشكلات لا تترك له فرصة
لدعم مصر أو مساندتها في صراعها
ضد إسرائيل

ويقول الباحث الإسرائيلي

أنه يمكن القول إن ذلك الأسلوب والنهج لقي قبولا من قبل أهل
الجنوب لا سيما العناصر التي كانت تعمل بإيعاز من الجهات
الأجنبية والجمعيات التبشيرية الكنسية ، وهنا قررت
إسرائيل الدفع بعناصر استخباراتية نشطة إلى
مناطق الجنوب تحت ستار تقديم العون
الإنساني ، بينما كان الهدف الرئيسي
محاولة استيعاب عناصر مؤثرة
من سكان الجنوب لتدريبهم
والتغلغل في مناطقهم

وعندئذ اتخذ الدور الإسرائيلي أسلوب الاتجاه العملي ، وأصبحت
صفقات الأسلحة الإسرائيلية تتدفق على حركة التمرد عبر
أوغندا ، وكانت أولى هذه الصفقات عام 1962
ومعظمها من الأسلحة الروسية الخفيفة التي
غنمتها إسرائيل من الجيش المصري
عام 1956 بالإضافة إلى الرشاش
الإسرائيلي الصنع عوزي
وعندما تسلم أوري
لوبراني منصب
سفير إسرائيل
في أوغندا عام 65- 1966 تطور ذلك
الدعم واتخذ آفاقا أوسع من بينها
انتقال ضباط جنوده من
الوحدات الإسرائيلية
الخاصة لتدريب
المتمردين بالجنوب

المرحلة الثالثة

وتمتد من منتصف الستينات حتى السبعينات ، وفيها استمر
تدفق الأسلحة من خلال وسيط تاجر أسلحة إسرائيلي
اسمه جابي شقيق ، وكان يعمل لحساب أجهزة
الاستخبارات الإسرائيلية ، وتدفق على
المتمردين خلالها شحنات من الأسلحة
الروسية التي استولت عليها إسرائيل
عام 1967 وقامت طائرات شحن
بإسقاط تلك الأسلحة في ساحة
المعسكر للمتمردين في
الجنوب مروراً
بأوغندا

تدريب في إسرائيل

ويقول الباحث الإسرائيلي

إنه تم في هذه المرحلة استقدام مجموعات من المتمردين إلى إسرائيل
لتلقي تدريبات عسكرية مكثفة ، منهم العقيد جوزيف لاجو قائد
قوات ألانيا ، الذي مكث في إسرائيل 6 أشهر ، تلقى فيها
تدريبات مكثفة على فنون القتال ، كما قامت إسرائيل
بإنشاء مدرسة لضباط المشاة لتخريج الكوادر
العسكرية لقيادة فصائل حركة التمرد
بجنوب السودان ، وكانت عناصر
إسرائيلية تشترك بالفعل في
بعض الاشتباكات
والمعارك
مقدمة خبراتها للجنوبيين

وفي بداية السبعينات فتحت بشكل رسمي نافذة أخرى لإتصال
الدعم الإسرائيلي للمتمردين في جنوب السودان ، وهذه
النافذة كانت أوغندا ، ويشار هنا إلى الدور الذي قام
به حاييم ماساتي رجل المخابرات الإسرائيلية في
سفارة تل أبيب في أوغندا والذي ارتبط
بعلاقات وطيدة مع كثير من من
ضباط حركة أنانيا ، وعلى
وجه الخصوص وزير
دفاعها فردريك
ماجون ، كما
تولى الملحق العسكري الإسرائيلي في كمبالا
العقيد باروخ باربيز مهمة إيصال
المساعدات إلى المتمردين
في الجنوب

وحينما ظهر أن حركة التمرد على وشك الانتهاء عام 1969
بدأت إسرائيل على الفور تحركاتها للعمل على استمرار
هذا التمرد وتصعيده ، ليؤدي إلى حركة تمرد دموي
شاملة اجتاحت مناطق الجنوب بأسره

ويقول الباحث

ركز الخطاب السياسي الإسرائيلي الموجه لحركة التمرد على الروابط
والوشائج بين الشعب اليهودي والأفارقة منذ عهد الملك سليمان
حتى الآن. وكيف أن هذا الشعب يواجه خطر الإبادة والفناء
على يد العرب والمسلمين كما هو الحال بالنسبة لليهود
على مر السنين ، ولم تقتصر جهود الساسة
والباحثين اليهود على عملية الربط
التاريخي بين اليهود والأفارقة
بل امتدت أيضا إلى الربط
الفكري بين الحركة
الصهيونية وحركة
الجماعات الإفريقية والزنجية والحديث
عن الاضطهاد المشترك

تفاوض


وقد تزامن في نهاية هذه المرحلة دخول حركة التمرد في مفاوضات
مع حكومة السودان المركزية في بداية عام 1972 مع انكماش
الوجود الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر

المرحلة الرابعة

وهي الممتدة من أواخر السبعينات وطوال عقد الثمانينات ، فعلى الرغم
من التقلبات السياسية التي شهدتها الأقطار الأفريقية خاصة إثيوبيا
فإن الدعم الإسرائيلي للحركة المسلحة في جنوب السودان استمر
رغم مروره بعوامل هبوط وصعود في عهد منجستو هيلا
مريام خاصة في عقد الثمانينات . وفي هذه المرحلة
أدركت الدوائر المعنية في إسرائيل بأن الفرصة
أصبحت مواتية وسانحة لاستئناف دور
إسرائيل في دعم حركة التمرد بعد
إخفاق اتفاق أديس أبابا عام
1972 وذلك لعدة أسباب
منها

- استئناف حركة التمرد في جنوب السودان والعصيان المسلح
بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة العقيد
جون غارانغ ابتداء من عام 1983 التي
تمكنت من الاستيلاء على مساحة
كبيرة من جنوب السودان

- ظهور البترول في جنوب السودان مما عزز من دعم
الجهات الأجنبية لحركة التمرد لتمكينها
من السيطرة على الجنوب كله

- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتدهورة
داخل السودان الأمر الذي شجع
حركة التمرد

- دعم إثيوبيا لحركة التمرد دعماً غير مسبوق

- الصراعات الحادة بين الدول العربية بعد توقيع مصر
لاتفاقية كامب ديفيد

- توتر العلاقات بين السودان والاتحاد السوفيتي ، الذي
كان يدعم النظام الإثيوبي وما استتبع ذلك من
استثمار هذا الدعم من قبل حركة التمرد

- عودة إسرائيل إلى العديد من الدول الإفريقية لاستئناف
أنشطتها العسكرية والاستخباراتية

نجاح الدعم الإسرائيلي


وقد نجح التحرك الإسرائيلي في دعم حركة التمرد
في جنوب السودان بسبب عدد من الإجراءات

- اختيار عدد كبير من المسؤولين الضالعين في الشؤون
الإفريقية، وصفوا بأنهم رجال
المهمات الصعبة

- إرسال كميات كبيرة من الأسلحة إلى المتمردين في الجنوب
وقد نصت معظم الاتفاقات بين حكومة إسرائيل ومنجستو
على تخصيص نسبة من الأسلحة المرسلة من
إسرائيل إلى إثيوبيا لحركة التمرد في
جنوب السودان

- تشجيع إسرائيل للضباط الجنوبيين للالتحاق بمعاهدها العسكرية
وقيامها بتحويل صفقة دبابات سوفيتية كانت
تعتزم تقديمها لإثيوبيا للمتمردين

- قامت إسرائيل بتقديم الدعم والمعلومات من خلال ما تحصل
عليه أقمارها الصناعية عن مواقع القوات
الحكومية السودانية في الجنوب

- أبرم غارانغ اتفاقا من إسرائيل يتضمن تزويد جيشه بالعديد
من الخبراء العسكريين الإسرائيليين الذين بدأوا يتوافدون
على الجنوب السوداني منذ عام 1989 كما دربت
إسرائيل 35 ضابطا من جيش غارانغ عام
1990 ووصل أكثر من 15 خبيرا
إسرائيليا إلى الجنوب لوضع
الخطط وإدارة العمليات
العسكرية ، وشاركوا
في احتلال بعض
مدن الجنوب
في العام ذاته

المرحلة الخامسة

وهي المرحلة التي بدأت في أواخر عام 1990 ولا تزال مستمرة حتى
الآن ، وفي هذه المرحلة أخذت الدوائر الإسرائيلية تبحث عن مزيد
من السبل لتوسيع نطاق مساعدتها للمتمردين ، فتم زيادة إمدادات
الأسلحة المرسلة من إسرائيل إلى غارانغ ، عبر إثيوبيا وكينيا
لتشمل بالإضافة إلى الأسلحة الثقيلة المضادة للدبابات
والصواريخ تاو ومدافع مضادة للطائرات من نوع
فالكان ، ومدافع ثقيلة ، إضافة إلى استمرا
ر تدريب أفراد جيش غارانغ ، وبصفة
عامة تميزت بداية التسعينات بتدني
الدعم مقارنة بالمرحلة السابقة
نظرا لجو المصالحة بين
أديس أبابا والخرطوم
وتخلي الجانبين
عن دعم الحركات المناوئة للجانب الآخر ، ومرورا بالانقسام
الحاد في حركة التمرد ، وانقسامها إلى ثلاث فصائل
متناحرة ، وانتهاء بسقوط نظام منجستو عام
1991 لكن التطورات التي حصلت في
منطقة القرن الإفريقي أتاحت الفرصة
لا ستئناف الدعم الإسرائيلي
لحركة التمرد

اجتماع في نيروبي

وخلال زيارته لنيروبي عام 1992 طلب غارانغ خلال اجتماعه
بالسفير الإسرائيلي في كينيا تزويده بحوالي أربعة ملايين
طلقة لمدافع رشاشة طراز EK-47 ومدافع من
عيار 130 مللم و 6 آلاف قذيفة لتلك المدافع
إضافة إلى آلاف من القذائف الصاروخية
وقذائف الهاون وشاحنات عسكرية
ومنحة مالية بقيمة 5 ملايين
دولار ، وكان غارانغ
يهدف من ذلك
لاسترداد قاعدتي كبويتا وتوريت من أجل
تعزيز موقفه التفاوضي قبل استئناف
محادثات السلام السودانية التي
ترعاها نيجيريا

كما شملت المساعدات الإسرائيلية للمتمردين أسلحة روسية
ورشاشات كلاشينكوف ومدافع بازوكا وكاتيوشا
ومدافع مضادة للطائرات

إضافة إلى القيام بتدريب حوالي 10000 مقاتل من المتمردين
خلال الفترة من عام 1988 إلى 1992 في معسكرات
في منطقة النقب ، وتدريب أكثر من خمسة آلاف
مقاتل آخرين في معسكرات داخل كينيا وزائير
وإثيوبيا على العمليات الخاصة واستعمال
الأسلحة الحديثة بواسطة ضباط
إسرائيليين

وأوفدت إسرائيل خلال تلك الفترة ضباطا وفنيين إسرائيليين
عسكريين إلى مناطق الجنوب للإشراف على العمليات
وتقديم المشورة لقوات غارانغ

وعقب حدوث الانشقاق في جيش الشعب وانقسامه إلى جناحين
أساسيين ، أحدهما بزعامة غارانغ والآخر بزعامة رياك
مشاك ولام أكول سعت إسرائيل تؤكد أن إسرائيل
عززت من علاقاتها مع جناح الناصر ، بعد
ظهور بوادر عن استعداد جارانج للتفاوض
مع الحكومة وتخليه عن مطالبه بإقامة
دول مستقلة في الجنوب

زيارة سرية

إن أحد زعماء جناح الناصر زار إسرائيل بناء على دعوة
من شيمون بيريز وزير الخارجية وأنه أجرى خلال
الزيارة التي استمرت أسبوعا مباحثات مطولة

ويضيف الباحث إن الدعم الإسرائيلي ترتبت
عليه نتائج عمليه أهمها

أولاً

إحباط الدعم العربي للحكومة السودانية ، حيث عرقل العمل في
قناة جونجلي لتخزين ما يصل إلى 5 مليارات متر مكعب
من المياه سنويا ، التي لم ترق لإسرائيل ، ومن هنا
حرصت إسرائيل على تحذير الجنوبيين من أن
ذلك المشروع سيكون وبالا عليهم ، لأنه
سيخزن كميات ضخمة من المياه لن
ينتفع بها سكان الجنوب ، وإنما
الشماليون والمصريون كما
نبهت إسرائيل الجنوبيين
إلى وجود خطة لتهجير
أكثر من 6 ملايين
من الفلاحين
المصريين للجنوب للتأثير
على التركيبة السكانية للجنوب

ثانياً

تصعيد حركة المقاومة في الجنوب وتوالي حركات التمرد
ضد السلطة الشمالية

ثالثا

حسم التردد في تحديد أهداف الحركة لصالح الاستقلال والعيش
ضمن كيان جنوبي بهوية جنوبية افريقية منفصلة
عن الشمال

رابعا

المطالبة بالانتفاع بالثروة النفطية في جنوب السودان . ويذكر
الباحث أن إسرائيل أوفدت أحد أهم خبراتها الاقتصاديين
وهو البروفيسور ايلياهو لو نفسكي إلى الجنوب من
أجل تقدير حجم الثروة النفطية في السودان
وذلك في النصف الأول من الثمانيات

ويشير الباحث إلى أن القيادات الإسرائيلية أدركت منذ وقت مبكر
أهمية تكوين علاقات خاصة ومباشرة مع قيادات الجنوب
على غرار العلاقات التي نشأت مع قيادات الأكراد

ويقول

إن الملامح والمزايا الكامنة في شخصية غارانغ لفتت نظر وكالة
المخابرات المركزية الأمريكية والعناصر الاستخباراتية
الإسرائيلية الموجودة في الولايات المتحدة خلال فترة
دراسته في أمريكا وأن تلك العناصر تسابقت في
ملاحقة حركته ونشاطه ورصدت نمط حياته
وسلوكه ، حتى تتوصل إلى كيفية التعامل
معه مستقبلا

ويقول الباحث الإسرائيلي

إن المحللين السياسيين في إسرائيل خاصة من الخبراء السياسيين
السابقين الذين عملوا في الدول المجاورة للسودان ينظرون
لاتفاق ماشكوس ، بين الحكومة وحركة جارائح على
أنه قد وضع أساساً شرعيا وعمليا لانفصال
الجنوب في المستقبل ، عبر موافقة
الحكومة السودانية على مبدأ
حق تقرير المصير
بالإضافة إلى
مجموعة
مهمة من مطالب
حركة جارانج



دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان 1pi110
دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان 1g72110
دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان 1_uy510
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسة إسرائيلية تكشف حجم الدعم الإسرائيلي لمتمردي جنوب السودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسة أمريكية: تقييم ضربة جوية إسرائيلية لإيران
» تاكيدات بتلقي مساعدات أمريكية لفصل جنوب السودان
» جنوب السودان تحتفل بـ «الاستقلال».. واعتراف مصرى فورى
» القرضاوي يصدر فتوى بتحريم التصويت لانفصال جنوب السودان
» صحيفة مصرية: خبراء اسرائيليون زاروا جنوب السودان الأسبوع الماضي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البتانون :: اخبــــــــــــــــــار العــــــــــــــــــالم-
انتقل الى: