نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية، تقريرا حول أزمة الحشيش في مصر، وتراجع الكميات المطروحة منه في سوق المخدرات بفضل حملات شنتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خلال الفترة الماضية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها، أن المصريين يستمتعون بتدخين الحشيش رغم اعتباره أمرا غير قانوني، فالجميع يفضل الحشيش سواء الطلاب من الأجيال الحديثة وحتى العجائز من الأجيال السابقة، والجميع يدخنه سواء رجال الأعمال أو العاطلون عن العمل.
وأوضح التقرير أن سوق الحشيش في مصر بات يعانى من جفاف شديد نتيجة الحملات التي شنتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتمكنت خلالها من ضبط 4 أطنان من الحشيش، ومصادرة 40 فدانا مزروعة بنفس المخدر. وأضاف أن لجنة الصحة بمجلس الشعب أعلنت أن المصريين ينفقون مليار و500 مليون دولار سنويا (5% من الدخل القومي للبلاد) على شراء الحشيش، مؤكده أن 7 مليون مصري يدخنون الحشيش، وأن 12% من الطلاب يدخنونه.
وتحدثت الصحيفة إلى عدد من مدخني الحشيش الذين قالوا إنهم اعتادوا تدخين الحشيش بشكل يومي، وبأسعار زهيدة إلا أن الأزمة الأخيرة خفضت الكميات التى يحصلون عليها، وبالتالي تراجع استخدامهم له إلى مرة أو مرتين فقط طوال الأسبوع. بينما قال آخرون إنهم يتعجبون من حملات الشرطة على تجارة الحشيش لأنهم اعتادنا على أن الحكومة تريدنا أن ندخن المزيد من الحشيش لنبقى غير مهتمين بالعديد من الأمور وتحديدا السياسة.
وعن أسعار الحشيش قالت الصحيفة إن قرش الحشيش الذي اعتاد المصريون أن يشتروه بـ 120 جنيه، تضاعف ثمنه 3 مرات حتى بلغ 400 جنيه للقرش الواحد، وهو ما دفع العديد من مدخني الحشيش إلى البحث عن أنواع أخرى من المخدرات بأسعار أقل لتعويضهم عن نقص الحشيش.
