الكتابه .. العقل .. الأفكار المتمرده .. ولكل مقام مقال ...

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الكتابه فى حقيقتها تأمل وانتاج بالنسبة للكاتب , وهى فى الوقت ذاته ارهاق للفكر

يستمتع وينتفع بها القارئ .
والأفكار تظل تحلق فى ذهن صاحبها ما دام الجسد يمتلك قوة , حتى وان كان مسلوب الحرية
ولن تنطفيئ هذه الأفكار الا اذا أيقنت أن الجسد ضعيف عنها .. لهذا فان العجز المادى
كمساحة الورقة الصغيرة والعقل يحلق فى محيط مادى لا يتسع لأفكاره وهنا ستتولد
الأفكار وتتزاحم وتتداخل الخطوط والكلمات لتعلن عن نفسها دون حرج

لأن الأفكار الخلاقة تمثل النصف الأول من العقل ... والكاتب المبدع يعلم هذه الحقيقة ويستعذب تلك الأفكار ..
بينما الأفكار المتمردة تمثل النصف الثانى منه .. والكاتب نفسه يستهجن تلك الشطحات , لكنه يصبح
عظيما اذا ثقب الحجاب الحاجز بينهما , ليصبح العقل خلية متمردة على زمنها بموضوعية
الحدث ومعقولية الخطاب.

والعقل الانسان أعظم بكثير من جهاز الكمبيوتر فهو يحوى آلاف الملفات ... وحين يكون العقل سويا فانه يستعرضها
واحدة تلو الأخرى , أما اذا أراد أن يعرضها فى آن واحد فسصاب بالوسواس القهرى ... ومنه الى الشيزوفرانيا

ونخرج من كل هذا بالنتيجة الآتية :

*ان الأفكار الثاقبة تغادر زمنها اتنتزع من المستقبل ومضات تزعج العقلاء ... فيتهمون صاحبها بالجنون

* ان من يكتب فى ثوابت العلم أو يعيد قراءتها وصياغتها مؤتمن ثقة فى علمه ,, .. ومن يكتب فى تجليات المستقبل

متهم فى رأيه .

بسم الله الرحمن الرحيم







(( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما نوسوس به نفسه ونحن


أقرب اليه من حبل الوريد ))


( ق 16 )

صدق الله العظيم





(( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ))

( ق 45 ))


صدق الله العظيم