اخص علينا

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز : مرسى ............. تحياتى


المصالح المتبادلة دائما يكون لها دور كبير فى ادارة أى أزمة والسياسى الناجح هو الذى لا يخسر فى اداررة

مثل هذه الصراعات ..... فلكل من الطرفين أوراق برجماتية " نفعية " يود ألا يخسرها لأن خسارتها

تجعل هناك نوع من الخلل فى مستقبل العلاقة ..... خاصة اذا كانت العلاقة علاقة جار لاسرائيل

تحيط به ... الأعداء التاريخيين له ... ومنذ نشأة اسرائيل والعلاقة بينها وبين تركيا وصلت الى حد

التدريبات المشتركة فى المجالات العسكرية والثقافية والتبادل الاستخبارى ..... المؤشرات الآن تؤكد بداية انهيار هذه

العلاقة ... فى مقابل انفتاح تركى عربى ........... أيضا برجماتى ( هات وخذ ) ...



ليس حبا للعرب بقدر ماهو .... انفتاحا عاما على العرب بسبب موقف أوربا فى منع تركيا العضوية فى الاتحاد الأوربى ...

ان هذا الموقف من جانب تركيا هو حالة من حالات الضغط على الاتحاد الأوربى ..... الحليف الهام لاسرائيل

فى رحلتها لتتمكن من العضوية ..... واسرائيل على استعداد تام أن تعتذر ملايين المرات اذا كان ذلك

يؤدى الى تأمين مستقبلها من الجبهة السورية التى أصبحت الآن على علاقة بتركيا تزداد

يوما بعد يوم ..... اضافة الى ايران كعدو جديد .... بعد أن كان صديقا

فى عهد ( شاه ايران ) .... ان التقارب السورى الايرانى

بات الآن يشكل تهديدا جديدا لاسرائيل ..... بل انه يشكل الخطر الأكبر لاسرائيل ... من دولتين هويتهما الاسلام

وأحدهما لها ملف نووى ......

انه حوار المصالح من أجل تبادل أوراق اللعبة .... والخطأ من جانب اسرائيل سوف يكلفها الكثير ....

من هنا فلا غرابة من سعى اسرائيل الى الاعتذار .... والاعتذار ... بل والتذلل ...

انه صراع البقاء لاسرائيل ..............

(( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ))

( البقرة 96 )

......


ورغم أن مؤسسى علم السياسة الحديث فى العالم كله هم علماء بنى اسرائيل .... فاننى أحذر بالآية:

(( ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدى القوم الظالمين ))

( المائدة51 )

والولاية هنا قد تكون ثقافية وقانونية واجتماعية ........... الخ

وانتظر دائما من بنى اسرائيل .... حين يخسرون جولة فالمعنى الذى ينطبق عليهم هو قول الحق :

(( ولما سقط فى أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ))

( 149 الأعراف )

...... انها دعوة الى كل مبدعى علم الاجتماع أن يؤسسوا علم الاجتماع السياسى المبنى على الاحق


وليس فقط على البرجماتية " النفعية " ومن ورائها .... الغاية تبرر الوسيلة


هدانا الله واياكم لما يحبه ويرضاه ....

بسم الله الرحمن الرحيم


فى السطر قبل السطرين الآخيرين .......


انها دعوة الى كل مبدعى علم الاجتماع الاسلامى .... أن يؤسسوا لمبادئ علم الاجتماع السياسى الاسلامى المبنى على

الحق ومن خلال المؤشرات القرآنية ...... وليس فقط على البرجماتية والنفعية ..... والتى غالبا ما تجرنا الى ...


(( المكيافيلية والغاية تبرر الوسيلة ))