تاكيدات بتلقي مساعدات أمريكية
لفصل جنوب السودان
واشنطن ـ من عاصم عبد الخالق ـ الخرطوم ـ أ. ف. ب
أكد ايزيكيل لول جاتكوث رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن أن الولايات
المتحدة تقدم مساعدات في الوقت الراهن لجنوب السودان
لإعداده للانفصال عن الشمال .
سيلفا كير نائب الرئيس السوداني
سيلفا كير نائب الرئيس السوداني
وقال إن أحد أهداف الحكومة الأمريكية
حاليا هو ضمان وجود دولة قادرة علي الحياة والاستمرار في
الجنوب بعد الاستفتاء المقرر في9 يناير2011 وفقا للاتفاق
الخاص بإنهاء الحرب الأهلية الموقع عام2005, وأوضح
أن جانبا كبيرا من المساعدات الأمريكية للسودان التي
تبلغ نحو مليار دولار سنويا توجه إلي بناء الطرق
وتدريب الشرطة وزيادة الكفاءة الاحترافية
لجيش مستقل في الجنوب.
واتهم جاتكوث حكومة الرئيس
السوداني عمر البشير بمحاولة منع إجراء تصويت نزيه وحر من
خلال اعتقال قادة جنوبيين والتدخل في القانون الخاص بتنظيم
الاستفتاء. وقال في تصريحات لمجموعة من محرري
صحيفة واشنطن تايمز أمس إن الأشهر الـ12 المقبلة
ستكون حاسمة لتحديد مصير الدولة. وأشار إلي
الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة العام
المقبل وقال إنه يمكن أن تقود إلي حرب
إذا كانت مزورة.
وأضاف أن أهم شريك تجاري
خارجي للسودان, وهي الصين اعترفت بإمكانية استقلال الجنوب
حيث فتحت قنصلية لها في عاصمته جوبا, وإن مناقشات تجري
حاليا بين حكومة الجنوب وشركة البترول الوطنية الصينية
حول ترتيبات ما بعد2011
وفي الخرطوم وقبل بضعة ايام
من التصويت علي قانون حاسم بشأن الاستفتاء علي استقلال جنوب
السودان المقرر في2011, يبدي العديد من السودانيين الجنوبيين
حماستهم لفكرة انفصال منطقتهم حتي لو كان هذا الاحتمال
يقلق بعضهم.
فقد هرب كثيرون منهم من
الجنوب اثناء الحرب التي اندلعت في1983 عندما انتفض اهالي
الجنوب وغالبيتهم من المسيحيين والارواحيين مطالبين
الحكم بتنمية وطنية اكثر انصافا.
وهذا الاسبوع, كاد
حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير وحركة
تحرير شعب السودان( حركة تمرد جنوبي سابقا) يدخلان
في ازمة سياسية جديدة بعد تعديل نص قانون بشأن
تصويت السودانيين الجنوبيين المقيمين في الشمال
ما اثار غضب الجنوبيين.
الا ان اعداء الامس
الذين وقعوا اتفاق سلام في2005, توصلوا الي اتفاق وسيجري
التصويت مجددا علي القانون غدا في البرلمان.
لكن الارتياب ما زال
سيد الموقف مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في نيسان/ ابريل
والاستفتاء في الجنوب السوداني, المنطقة النفطية الشاسعة
ولكن المتخلفة التي تتجاوز بصعوبة اكثر من عشرين
سنة من الحرب ضد الشمال.
الاهرام