مصر تصر على دخول قافلة شريان الحياة
عبر العريش بدل رفح
تتوقف رحلة قافلة شريان الحياة 3 المتجهة الي غزة في ميناء العقبة
الأردني في انتظار تصريح مصري بالتحرك لها عبر الاراضي
المصرية باتجاه قطاع غزة.
وتخطط القافلة الوصول الى غزة في 27 ديسمبر وهو موعد الذكرى
الاولى للحرب على قطاع غزة من قبل اسرائيل.
تريد القافلة الوصول الى القطاع غزة عبر ميناء نويبع بجنوب سيناء
وهو ماترفضه السلطات المصرية التى تصر على بضرورة توجه
القافلة الي ميناء العريش على البحر المتوسط وتقول مصر ان
العريش هو الميناء الوحيد المخصص لإستقبال المساعدات
الخارجية للفلسطينين وهو قريب من مدينة رفح المصرية
ومعبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال مصدر بالقافلة التي يقودها البرلماني البريطاني جورج جالاوي
المعروف بمناصرة لقضايا حقوق الانسان وخاصة العربية
لبي بي سي عبر الهاتف من داخل القافلة إن المفاوضات
متوقفة بين الجانبين المصري والقافلة بسبب اصرار
الجانب المصري على اتباع القابلة لبرنامج
سير معين.
وصلت القافلة بريا الى ميناء العقبة المواجه لميناء نويبع المصري
على خليج العقبة ولايفصل بينهما سوى ثلاث ساعات تقريبا
عبر المراكب او المعديات.
وطبقا لمصدر بالقافلة فقد اخطروا الجانب المصري عبر السفارة
المصرية في لندن والسفارة البريطانية بالقاهرة
بمسارهم قبيل التحرك من لندن.
وأضاف المسؤول الاعلامي لجالاوي، محمد معوض، انهم لم يتلقوا
ردا مصريا قبل تحركهم من لندن ما ادخل في قناعتهم انه
لامشكلة من استكمال المسيرة لكن السلطات المصرية
اصدرت لاحقا بيانها بضرورة اتباع التعليمات
المصرية في هذا الخصوص.
واضاف انهم لايعترفون باسرائيل لانها قوة احتلال تفرض الحصار
على الابرياء وانهم لايريدون التواصل مع الجانب الاسرائيلي
كمبدا ومن ثم لايودون دخول غزة من جانب اسرائيل.
كما اشار الى ان انهم لاقوا تعاونا من السلطات المصرية سابقا
ولم يتوقعوا ان تعارضم السلطات هذه المرة.
واضاف ان يحترمون السيادة المصرية وان القافلة لاتشتمل على
ما يضر بالامن المصري او يؤثر على السيادة المصرية
لانها مهمة انسانية بالاساس وان مصر تعلن تكرار
عمها لمساعدة الفلسطيينين في مأزقهم.
الجانب المصري متمسك بمسار واحد للمساعدات
الانسانية للفلسطييين.
المتحدث باسم الخارجية المصرية ، حسام زكي، صرح بان اسرائيل
هي قوة احتلال ومن ثم تتحمل المسؤولية امام المجتمع الدولي
تجاه الفلسطينيين في غزة لأنها هي من تفرض الحصار
وبالتالي مصر لاتريد الدخول كطرف في القضية
بأن تصبح هي المنفذ الوحيد الدائم للفلسطيينين
ما يرفع المسؤولية والعبء المنوط به
الجانب الاسرائيلي كقوة احتلال.
واتهم زكي جالاوي بانتهاج اسلوب دعائي للضغط على مصر
وان هدفه هو لفت الانتباه والبقاء تحت ضوء الاعلام
، مشيرا الى ان مصر لن تخضع لمثل هذه
الضغوط.
ويرى الجانب المصري ان معبر رفح مفتوح امام حركة الاشخاص
والمساعدات الانسانية بشرط ان يكون ذلك يتنسيق مسبق
مع الجانب المصري. ويؤكد على ضرورة الضغط
على الجانب الاسرائيلي من اجل فتح بقية المعابر
مع غزة وعددها ستة.
وتدخل السلع والخدمات الاخرى عادة الى الجانب الفلسطيين عبر
معبر العوجة على الجنوب الشرقي من معبر رفح وهو معبر
يشرف عليه اسرائيليون قبل ان تتجه السلع الى الاراضي
الفلسطينية عبر معبر كرم سالم.
وتقول الخارجية المصرية ان الاتفاقات السابقة بين الجانبين المصري
والفلسطيني والاسرائيلي على ان معبر رفح يحظي بمراقبة اوربية
مصرية فلسطينية من حرس الرئاسة وليس اي جهاز فلسطيني
اخر، وتضيف ان الذى حدث هو ان حماس بسيطرتها
على قطاع غزة دفعت الاوربيين الى مغادرة
المعبر بعدما غادره حرس
الرئاسة الفلسطيني.
خرجت من العاصمة البريطانية لندن في 14 ديسمبر 2009-12-25
وتضم العديد من نشطاء حقوق الانسان وبعض السياسيين
والعاملين في الحقل الانساني من بلدان مختلفة.
القافلة مرت بفرنسا واليونان وتركيا قبل وصولها الى سوريا
ثم الاردن، ولاقت القافلة استقبالات بارزة في البلدان
التي مرت بها.
القافلة تضم 152 شاحنة محملة بمساعدات طبية وانسانية
اوروبية وتركية وعربية. ويبلغ قوامها في الاردن
نحو 465 متضامن من جنسيات اوروبية
وامركيين واتراك على رأسهم النائب
البريطاني السابق جورح جالوي