وقفة احتجاجية لمنتقبات جامعتي القاهرة وسوهاج
مفكرة الإسلام
نظم المئات من الطلبة والطالبات بجامعتي القاهرة وسوهاج
وقفتين احتجاجيتين بكلا المدينتين احتجاجًا على قرار
منعهن من أداء امتحانات الفصل الدراسي
الأولى بالنقاب.
فقد نظم أكثر من 200 طالب وطالبة بجامعة القاهرة وقفة احتجاجية
اليوم، أمام مكتب رئيس الجامعة ضد قرار الدكتور هانى
هلال وزير التعليم العالى والدكتور حسام كامل
رئيس الجامعة بمنع المنتقبات من دخول
الامتحان.
ووزع الطلاب على مدار الأيام الماضية استبيانًا على طلاب
وطالبات الجامعة لاستطلاع آرائهم عن قرار رئيس
الجامعة بمنع النقاب، وأعلنوا فى الوقفة
لاحتجاجية، أن عدد الاستمارات التى
تم توزيعها 23 ألف استمارة،
رفض 93% منهم قرار
رئيس الجامعة بمنع
النقاب، بينما
وافق 7% على قراره.
وردد الطلاب شعارات: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. ليس للنقاب بديل"
"قالوا اديها كمان حرية خلعوا نقابنا من الكلية"، و"كل الطلبة
قالوها صريحة.. منع نقابنا عار وفضيحة"، كما حملوا
لافتات: "شيخ ألأزهر يا إمام.. النقاب من الإسلام"
و"صدق ولا تصدق.. منعوا النقاب وتركوا العري".
وطالب الطلاب بالصبر على ما أسموه "الابتلاء"، وقال أحد
المتحدثين مخاطبًا المنتقبات: "إذا تخليتن عن نقابكن
فستتخلين عن أشياء كثيرة أخرى أولها الإسلام"
مؤكدًا لهن أن معنى ابتلائهن أنهن على الحق
وأن لهن النصر من عند الله.
بيان ضد القرار
كما وزعت الطالبات بيانًا ضد قرار الحرمان من الامتحان، مؤكدات
فيه أنه فى غفلة من الضمير الإنساني ومن أبسط مبادئ الحريات
الشخصية وحقوق الإنسان، ومن لوائح المجتمع المدني،
مؤكدات أن هذه الإجراءات "التعسفية" تنتقص من
تاريخ مصر الحديثة الذي لعب فيه طلاب الجامعة
دورًا عريقًا.
وأكدن فى بيانهن رفضهن التام لقرار منع المنتقبات من أداء
الامتحانات النهائية، وقلن: "تكتمل فصول تلك المسرحية
حين تحرم بعض الطالبات المنتقبات بالفرقة السادسة بكلية
الطب من دخول الامتحانات وذلك في عامهن الأخير
غير مقبول استنادًا إلى قواعد وقوانين الدولة
المدنية والعادات العربية والإسلامية الأصيلة.
وقفة أخرى لمنتقبات سوهاج
وعلى صعيد آخر نظمت اليوم عشرات الطالبات المنتقبات بجامعة
سوهاج وقفة احتجاجية أمام الباب الرئيس لاعتراضهن على
قرار الجامعة بخلعهن النقاب داخل الحرم الجامعي وداخل
لجان الامتحانات، وحملن لافتات ينددن فيها بالقرار.
وأعلنت الطالبات اعتراضهن التام على القرار الذى أصدره د.محمد
عبد الستار نائب رئيس الجامعة الذى قال فيه على حد قول
الطالبة (أ. س. ع) بكلية الآداب: إنه غير مكلف
بتوظيف سيدة على الباب الرئيس للجامعة للكشف
عن وجوه المنتقبات أثناء دخولهن الجامعة،
وكذلك مبنى المدينة الجامعية.
وأشارت (ب. و) طالبة بكلية التربية إلى أنها لا تعترض عن كشف
وجهها أمام سيدة يتم توفيرها على باب الجامعة، وأنه لا يجوز
كشف وجهوهن أمام الرجال من موظفي الجامعة، لأنه إذا
كان هذا فما فائدة النقاب؟! فنحن نريد أن نحافظ على
أنفسنا وهذا لا يسبب ضررًا لأي أحد.
تهديدات من أمن الجامعة
وأوضحت (ا. ن. م) طالبة بكلية الطب أننا نتعرض لتهديدات من
قبل أمن الجامعة، حيث يتم إرسال أسماء المنقبات إلى جهاز
أمن الدولة لإجبارهن على خلع النقاب وانصياعهن
لتعليمات الجامعة، وهذا يهددنا، حيث إننا
لا ننتمي إلى تنظيم أو جماعة بل ارتداء
النقاب عن قناعة شخصية.
وأكدت الطالبات أثناء الوقفة الاحتجاجية أن نائب رئيس الجامعة
قال لهن: نحن من أصدر هذا القرار، وعندما أقابل ربنا
سوف أقول له: حاسبنى أنا ولا تحاسب الطالبات
على خلع النقاب.
ولم تكتف الجامعة بهذه الإجراءات التعسفية تجاه الطالبات المنتقبات
ولكنها أكدت على لسان مصدر مسئول بإدارة الجامعة أن إدارة
الجامعة مستاءة من تصرف الطالبات، وخاصة الوقفة أمام
باب الجامعة فى شكل غير حضارى والأفضل أن تكون
الوقفة داخل الحرم الجامعي. وفقًا لما نفقله موقع
اليوم السابع.
وتأتي هذه التصعيدات في الوقت الذي صدر فيه اليوم الاثنين
حكم قضائي بإلغاء القرار الصادر بمنع طالبتين منتقبتين
بدخول المدينة الجامعية للإقامة فيها.
محكمة مصرية تلغي قرار حظر النقاب
وكانت دائرة التعليم بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار
أنور خليل، نائب رئيس مجلس الدولة، رئيس المحكمة
قد قضت اليوم الاثنين بإلغاء القرار.
وألزم الحكم الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي، والدكتور
أحمد زكي بدر، رئيس جامعة عين شمس، بالسماح
للطالبتين بدخول المدينة الجامعية.
ويعد هذا أول حكم يصدر في الدعاوى التي أقيمت بعد أزمة
النقاب، وصدور قرار وزير التعليم العالي بحظر دخول
المنتقبات المدينة الجامعية.
النقاب حرية شخصية
وقالت المحكمة: "إن المحكمة الإدارية العليا أكدت في أحكامها أن
ارتداء النقاب يدخل ضمن الحرية الشخصية للفرد إذا لم يخل
أو يتجاوز حدود النظام العام والقواعد المنصوص
عليها دستورًا وقانونًا".
وأضافت المحكمة في أسبابها أنه لم يثبت من أوراق الدعوى
والمذكرات التي قدمتها جهة الإدارة أن الطالبتين المدعيتين
أضرتا بقواعد الأمن أو بالنظم المتبعة داخل المدينة
الجامعية نتيجة ارتدائهما النقاب، علاوة على
تحقيقهما لجميع الشروط التي وضعتها
إدارة الجامعة للالتحاق بالسكن
بالمدينة الجامعية".
أحكام مشابهة متوقعة
من جانبه قال نزار غراب محامى الطالبتين : إنه من المنتظر
أن تصدر محكمة القضاء الإداري في 20 ديسمبر حكمًا
مشابهًا لعدد كبير من المنتقبات في قضايا مشابهة.
وأضاف
"لقد نظمت الطالبات وقفات احتجاجية منذ الأحد أمام جامعة
القاهرة احتجاجًا على منعهن من دخول المدينة الجامعية
بالنقاب، وأن القضية القادمة تتعلق بعدم السماح
لهن بدخول الامتحانات".
وكان المئات من الطالبات المنتقبات قد نظموا وقفةً احتجاجيةً
ظهر اليوم الاثنين 14 ديسمبر أعلنوا فيها موقفهم الرافض
لسياسة القمع ضد الطالبات المنتقبات والتعنت الإداري
ضدهن منذ بداية العام الدراسي الحالي.
واستنكرت الطالبات أسلوب الجامعة المتعنت ضدهنَّ
منذ بداية العام الدراسي؛ حيث بدأ التضييق بمنعهنَّ
من السكن في المدينة الجامعية، وأعقب ذلك
منعهن من دخول الحرم الجامعي، ودخول
قاعات الامتحانات وأدائها بالنقاب.
