حركة التاريخ والبديل المنتظر .....

بسم الله الرحمن الرحيم


التاريخ حركة للأمام ... حلم ينتقل الى الواقع المعاش , فى خطوات بطيئة أو متسارعه فاذا توقفت عملية الانتقال فقد الحلم

تماسكه واختفى شيئا فشيئا , وباختفائه تتوقف حركة التاريخ ... وهنا يفقد العقل حيويته وتفتقر الاراده الى العزيمة

التى تجعل منها قوة دافعة ومحركة .......... وتتفاوت حظوظ الأمم من صناعة التاريخ بتفاوت حظوظها

من الأحلام التى تنتقل الى الواقع المعاش بفضل الارادة الفاعلة والمصرة على التقدم للأمام

ان الانتقال من ميدان النظر الى ميدان العمل فى عملية البناء التاريخى يقتضى الاستمرار فى عملية تسليم الأعلام الى أجيال أخرى

قادرة على استمرار المسيرة حتى يظل مركز القيادة محتفظا بحيويته وقدرته الفعالة على التقدم .......

والا فان النتيجة الطبيعية هى الانسحاب القسرى من الميدان ... ولذلك كانت كل حضارة

قادمة تنتزع المبادرة لفترة من الزمن ثم تنسحب قسريا من الميدان اذا حدث

الخلل لأن كل حضارة من هذه الحضارات .......... كانوا فى مرحلة

الازدهار يتصورون أن الدنيا قد بلغت بهم الغاية التى

ليس وراءها غاية ... وأن مشكلات العالم

لا تحل الا بواسطتهم ظانين

أن امتيازهم قدر لا يرد

....


بسم الله الرحمن الرحيم


(( حتى اذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ))

( يونس 24 )

صدق الله العظيم

ولن تجد لسنة الله تبديلا

ولا نريد أن نذهب بعيدا فها نحن نواجه منذ قرنين الحضارة الغربية والتى جاءتنا بعلم لا نملكه وارادة لا نتمتع بها

وتعاملنا معاملة السادة للأتباع , ومعاملة الطغاة الأقوياء للمستضعفين فى الأرض ... بل انهم يعتقدون

أن الزمن قد توقف عندهم .... ولا يعنينا اعتقادهم أو ما يتصورونه ...........

الأهم هو تصورنا عن أنفسنا وأن نتحرر من عقدة تفوقهم فالأيام دول

بحسب القانون القرآنى :

" وتلك الأيام نداولها بين الناس "

( آل عمران 140 )

ولا يمكن ذلك الا ....


بأبجدية التداول والنهضة وفى ضوء قيمنا وأخلاقنا القرآنية

وعطائها المستمر

(( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ))

صدق الله العظيم