العيش فى هذا الزمان

بسم الله الرحمن الرحيم


كيف يستقيم أن نشكوا من صعوبة العيش فى زماننا , ونحن نرى أشكال الخيرات وأنواع المرفهات وأصناف النعم كما نرى سهولة الاتصال

والانتقال وانتشار المؤسسات التعليمية والتربوية وتعدد الخيارات أمام الانسان فى كل شأن من شئون الحياة

ان قسما كبيرا من سكان الأرض لا يتمتعون بكثير من خيرات العصر الحديث ولكن

تحترق قلوبهم بسبب تنعم المترفين وتطلعات المتخمين

بسم الله الرحمن الرحيم

(( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ))

( لقمان 33 )

وحسب تقرير منظمة الفاو أن أكثر من مليار ونصف نسمة فى العالم لا يحصلون على كفايتهم من الغذاء وأن 40 %

من سكان الشرق الأوسط يواجهون حالات الجوع ان مأساة الجياع والمحرومين فى العالم أشبه بمن

استعد بقوس وسهم لمواجهة خصم مسلح بالدبابات والصواريخ

ان هذه الحالة أفرزت وحملت كثير من الناس على الاختلاس وقبول الرشوة واقتراف الكذب والاحتيال واراقة ماء الوجه

وتحمل الجور والهوان , بل صار كثير من المسلمين يعيشون حياة أقرب الى حياة النبات فهو يأكل

ويشرب ما تيسر له ويتنفس ويتكاثر ثم يموت

وختاما نقول انه ليس ثمة مسوغ مقبول لانجراف الانسان فى التسابق على ارواء حاجات الجسد ما دام يعتقد أن الآخرة

هى دار الحياة الحقيقية ... خاصة اذا استنفذ الأسباب المشروعة دون اليأس ... وما دام يعتقد أن الله سائله

يوم القيامة عما استخلفه من مال فهو مطمئن للقاء الله ورحمته

بسم الله الرحمن الرحيم

(( الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون ))

( الأعراف 51 )

صدق الله العظيم