عصابة لتجارة الأطفال فى الدقهلية
قادت جثة طفل حديث الولادة، عثر عليها فى صندوق قمامة
أمام قسم شرطة ميت غمر، إلى عصابة للاتجار فى
الأطفال بالدقهلية، ويضم التشكيل العصابى،
الذى ألقى القبض عليه، خمس سيدات.
وأكد التقرير المبدئى للطب الشرعى أن الطفل توفى منذ يومين، ودلت تحريات
المباحث على أن الواقعة نتيجة عملية بيع أطفال فاشلة، اختلف فيها التجار
مع المشترية على السعر، واعترف عدد من المتهمين، أمس، بجريمتهم
أمام أحمد شوقى، رئيس نيابة ميت غمر، وأمير ناصف، رئيس
نيابة المركز، وتبين أن الطفل المتوفى من حمل سفاح باعته
أمه إلى العصابة.
بدأت الوقائع عندما بحثت زينب.ع «٤٥ سنة ـ عاقر»، وتعمل فى دولة عربية،
عن طفل ذكر حديث الولادة لشرائه، وكلفت أحد أقاربها، يدعى أحمد. م
«٤٠ سنة»، الذى توصل إلى سيدات من قرية «كوم النور»
يعملن فى الاتجار بالأطفال، وهن: باتعة. ح
«٤٥ سنة»، وسعاد.م «٣١ سنة»،
وهانم. م «٤٩ سنة» واتفق
معهن على شراء طفل
بمبلغ ٢٢ ألف
جنيه، دفع
منها ١٥
ألفاً،
وأمام النيابة أكدت المتهمات الثلاث أن دورهن يقتصر على البيع واتفاقهن
مع تاجر من الزقازيق على شراء طفل من فتاة تدعى ابتسام. م
«١٨ سنة»، وأخبرهن بأنها ستلد طفلاً فى أول يوليو
الجارى، وأنه اتفق معها على تسلم الطفل، أمام
باب المستشفى الأميرى، وحصل منهن
على ١٥ ألف جنيه.
وأشارت المتهمات إلى وجود شريكتين لهن هما نادية. ع، ونادية. س، هاربتان،
وكان قد تم الاتفاق مع المشترية على تسلم الطفل الأحد قبل الماضى،
وتسليم باقى المبلغ، لكنها رفضت وأصرت على الاكتفاء بدفع
١٥ ألف جنيه، وعندما اختلف الطرفان،
أصرت المشترية على استعادة أموالها ورفضت تسلم الطفل، فأخذن الطفل
وتوجهن به للمتهم السادس فى الزقازيق لإعادته ورد الأموال،
فرفض وطالبهن بالاحتفاظ بالطفل، لحين العثور على
مشتر جديد، وقالت المتهمات الثلاث إنه نتيجة
الخوف من افتضاح الأمر فى القرية
وضعن الرضيع فى كيس
بلاستيك أسود وألقين
به حياً وسط
القمامة.
واعترفت المتهمات بالتقاط الأطفال التائهين وبيعهم للمتهم
السادس أو غيره من التجار.. ونفت الأم بيعها الطفل،
وقالت إنها أرادت التخلص منه لإنجابها له من
الحرام وأرشدت عن والده.
