واشنطن تؤكد الالتزام بموعد الانسحاب من المدن العراقية
قال البيت الابيضاوى اول امس الاربعاء ان الرئيس الامريكي
باراك اوباما لا يساوره اي تردد حيال انسحاب القوات الامريكية من المدن
العراقية في الموعد المقرر لها بحلول نهاية الشهر الجاري رغم
تصاعد الهجمات الدموية بالعراق.
وذكر المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان قائد القوات الاميركية
في العراق الجنرال راي اوديرنو قال لاوباما انه سيتم الالتزام
بالجدول الزمني للانسحاب.
وقال جيبس
" اعلم ان الرئيس كان لديه اجتماعات وسيستمر في عقد الاجتماعات
للتأكد من اننا نحرز ما يكفي من التقدم السياسي على الارض".
يذكر ان وتيرة الهجمات العنيفة تسارعت في الفترة الاخيرة في العراق
وكان آخرها الهجوم الذي اودى بحياة اكثر من 69 شخصا
الاربعاء واصابة 130 آخرين في مدينة الصدر
غربي بغداد.
واضاف جيبس
" ذكر الجنرال اوديرنو ان العنف تراجع بشكل كبير في الشهور الماضية،
مقارنة بما سبق وهو يشعر بالثقة في امكانية المضي قدما".
وذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان الادارة الامريكية خلصت الى ان
خطر الانهيار الامني في العراق ضئيل جدا لدرجة لا يمكن
معها ابطاء خطط انسحاب القوات الامريكية من
المدن العراقية.
ورغم الهجمات العنيفة، قال المستشارون السياسيون والقادة العسكريون
ومحللو الاستخبارات، في كل من بغداد وواشنطن، في عدد من
المقابلات انهم يعتقدون ان تهديد تجدد العنف الطائفي
في تراجع.
ويعتقد المسؤولون ان الهجمات الدموية الاخيرة هي من عمل تنظيم
القاعدة بالعراق.
ويعتقد ان الانحسار الذي يشهده التنظيم، سواء في عدد المقاتلين
او المصادر او الفاعلية، هو ما يمنح المسؤولين الامريكيين
الثقة في ان العراق يسير على طريق الاستقرار، في
الوقت الذي يتقلص فيه دور الامريكيين.
يذكر ان الاتفاقية الامنية المعقودة بين العراق والولايات المتحدة تنص
على انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية بحلول نهاية
يونيو/حزيران 2009، وانسحابها من العراق بشكل
كامل قبل نهاية عام 2011.
