المرحوم الحاج صلاح كبيــــــــــر المشرفيـــــــــن
علـــم الدولــــة :
| موضوع: (2) علاج صفات النفس الانسانية " الأمارة " 11/6/2009, 9:13 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
"واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم "
(اذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك )
بعد أن عالجنا صفة الكبر بالتواضع يجب علينا أن ننتبه الى مداخل "الشيطان والنفس والهوى"
تلك الفرقة الضالة التى تتخللنا دون أن ندرى فاذا وجدت فى نفسك أى من صفات
الكبر والحرص والحسد والغضب والبخل والحقد
ألجأ الى الله فورا مستعيذا بالله من الشيطان والنفس والهوى لأرد كيدهم وضلالهم معتبرا أن العزة لله جميعا
وقائلا لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
علاج صفة الحرص بالقناعة ... حريصا على المال شحيحا به
ان الحرص أكبر آفة للسائرين الى الله تعالى وهو أكبر قاطع للطريق انه عين الطلب
( لا يملأ جوف ابن آدم الا التراب )
ولو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا
انه حب الجاه
وحقيقة الحرص انه مثل النار وحطبها مال الدنيا وجاهها وكلما زاد حطبها ازدادت النار ولا يطفئها الى ماء القناعة
قال صلى الله عليه وسلم:
القناعة كنز لا يفنى .... وان الله جعل العز فى القناعة والذل فى الطمع
كما قيل (( عز من قنع وذل من طمع ))
وقد قيل فى تفسير قوله تعالى "فلنحيينه حياة طيبة " ... أنها القناعة والتى لا تسكن الا فى قلب مؤمن
وقال وهب : ان العز والغنى خرجا يجولان فلقيا القناعة فاستقرا
وقال صلى الله عليه وسلم : ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
وقال ذو النون المصرى : من قنع استراح من أهل زمانه واستطال على أقرانه فمن لم يعالج مرض الحرص بالقناعة يتولد من حرصه
داء الحسد وهو أدوى الأدواء
بسم الله الرحمن الرحيم
" ان الأبرار لفى نعيم وان الفجار لفى جحيم "
صدق الله العظيم
......
| |
|