قصة طفولة تحرق القلوب

موضوع: قصة طفولة تحرق القلوب 25/4/2009, 3:03 am

قصة طفولة تحرق القلوب

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نربي اولادنا بالحزم ام باللين
ام انه لا تهدي من احببت ان الله يهدي من يشاء

حدث ان تزوج رجل بامرأة فرزقهما الله بطفلة ايه بالجمال
هي كفلقة القمر حين التمام الى البدر

وبعد سنتين رزقا بمولود لا يقل عن اخته جمالا ولكن بعد ان كبر
قليلا لاحظ الاب ان الولد يختلف عن اخته بماذا ؟
بانه لا يعير انتباها لتعليمات ابويه

فكان الوالد حين ينادي البنت تسارع الى تلبية طلبه بذكاء وفطنة

اما حين يقصد الولد الصغير فلا حياة لمن تنادي

كان الاب ينزعج كثيرا من الولد ويعتبره ورث العناد من اخواله
وكانت الام تقاسي ما تقاسي من سماع شتائم الى اهلها فانهم
السبب بتوريث الولد عادة اللا مبالاة والعند وعدم الاكتراث

وذات مره نادى الرجل على ابنه ان يترك ما بيده ويأتي ليجهز
نفسه للخروج معهم من البيت ولكن الولد لم يستجب لابيه ابدا

زاد غضب الوالد كثيرا وثار بالبيت وراح يضرب الولد ضربا
لا تضربه لاعدائك

وبعد قليل قرر الوالد العقوبة التي رآها مناسبة للولد

ربطه من يداه وعلقه بحبل دلاه من سقف المطبخ

وخرجت العائلة الكريمة للتسوق والام تحترق على ولدها ولكنها
لاتستطيع النطق ببنت شفه

لكي لا يزيد غضب الرجل الحريص على تربية سليمة لاولاده

بعد ثلاث ساعات من التسوق عادت الاسرة الى البيت ودخلت
الام الى المطبخ متلهفة لترى فلذة كبدكها

لكنها رأت شيء غريب

لقد رأت ان يدا الطفل الصغير قد تغير لونهما الى اللون الازرق
المائل للسواد

سارعت بقطع الحبل ولحق بها الاب الحازم محاولا ان يمنعها لانه
اقسم ان الولد لن يفك قبل العشاء لكنه تراجع وذهل حين رأى
طفله الصغير على هذه الحال

اخذت الام طفلها خارجا وحاولت ان تفرك يداه عل الدم المتجمع بهم
ا يتحرك دون فائدة هنا الاب تغير لونه وقال لها احمليه سوف
نأخذه للطبيب حملت الام فلذة كبدها وهي تبكي وتحمل
في قلبها من الالم ما لا تقوى جبال على حمله

وصلت العائلة للمستشفى

تعالا صراخ الاطباء على الوالدان من هول ما شاهدوا

اخيرا حضر رئيس قسم الجراحة وقرر ما يلي :

ان احتباس الدم لهذه الفترة الطويلة باليدين الناعمتين لهذا الطفل
قد سببت له نوع من الغرغرينا ويجب ان يتم بتر اليدين
باسرع وقت حتى يمنع انتقال الغرغرينا الى باقي الجسم

وكان صوت الطبيب عاليا وهو يقرر ذلك ويأنب الوالدان
اللذان ماتزال دموعهما لاتغادر الخد ابدا

والاب يحاول ان يشرح للطبيب سبب هذه العقوبة معترفا بخطئه

سمع الولد الطيب الصغير قرار الطبيب الغاضب الذي كان
يصرخ باعلى صوته بوجه الاب

افرح افرح سوف نقوم بقطع يداه افرح

نظر الولد لابيه بعيون ملؤها البرائة ليقول

بابا بابا لاتقطع يداي اعدك اني لن اغضبك ابدا

وراح يكررها والام تبكي بحرقة والاب يكاد يجن

وبعد ثلاث ساعات انتهت العملية وهاقد تم بتر يدا الطفل
الصغيرتين الناعمتين

والمفاجئة انه بمساء هذا اليوم اكتشفت احدى الممرضات ان سمع الولد
غير طبيعي وقرر الاطباء فحصه فوجدوا
سمعه ضعيف مايقارب 3 من عشرة

فكان الولد ضعيف السمع حين يناديه اباه وهو يلهو بالعابه
لا يسمع اباه بشكل جيد ولم يكن الولد عنيد او لا مبالي

مما يدمي القلب ان القصة حقيقية
ولا حول ولا قوة الا بالله