المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة : 
 | | موضوع: مواقف وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد تثير بلبلة في اسرائيل والخارج 2/4/2009, 8:38 pm | |
| مواقف وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد
تثير بلبلة في اسرائيل والخارج 
القدس (ا ف ب)
اثار وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان
ما ان تولى مهامه الاربعاء بلبلة في اسرائيل والخارج
باعتماده مواقف متشددة من الفلسطينيين والسوريين.
واستبعد ليبرمان الخميس اي تنازل في هضبة الجولان التي احتلتها
اسرائيل من سوريا بعد ان رفض الاربعاء عملية انابوليس
التي ادت في نهاية 2007 الى اعادة اطلاق مفاوضات
السلام التي كانت متعثرة منذ سبع سنوات بهدف
التوصل الى اتفاق حول قيام دولة فلسطينية.
وفي حديث لصحيفة هآرتس قال ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا
"لا قرار من الحكومة الاسرائيلية بشأن المفاوضات مع
سوريا وسبق وقلنا اننا لن نقبل انسحابا من
هضبة الجولان".
وشدد على ان
"السلام لن يتحقق الا مقابل السلام"
مناقضا بذلك مبدأ "الارض مقابل السلام" الذي شكل اساسا
المفاوضات بين اسرائيل وجيرانها العرب منذ مؤتمر
مدريد العام 1991.
وتريد دمشق استعادة كامل الهضبة المطلة على شمال اسرائيل
التي احتلتها الدولة العبرية سنة 1967 وضمتها في 1981.
وهاجمت الصحف السورية حكومة بنيامين نتانياهو بشدة
واعتبرتها صحيفة "تشرين" في مقال
"حكومة عنصرية بامتياز".
وكتبت الصحيفة "هذا لا يعني أن نتانياهو حالة إسرائيلية خاصة
من حيث التطرف فهو كما هو معروف، نتاج للشارع
الإسرائيلي المنجرف نحو العنصرية، واستكمال
للحكومات التي سبقته، والتي رفضت كلها
السلام العادل والشامل، وتمادت في
العدوان، وفي توتير الأوضاع
في المنطقة".
وعلى الصعيد الفلسطيني اكد ليبرمان الاربعاء ان بلاده ليست
"ملزمة" باي اتفاق ما عدا خارطة الطريق التي اعدتها
اللجنة الرباعية
(الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا)
والتي تنص على قيام دولة فلسطينية لكن تبين ان تطبيقها
مرحلة بمرحلة معقد جدا منذ انطلاقتها سنة 2003.
وفي انابوليس (الولايات المتحدة)، اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي
السابق ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
على تجاوز بعض المراحل للتفاوض مباشرة حول القضايا
الاساسية مثل الحدود ومصير المستوطنات والقدس من
اجل التوصل الى هدف الخطة اي قيام دولة فلسطينية.
وردت الولايات المتحدة على تصريحات ليبرمان بالدعوة
الى حل يقوم على اساس "دولتين".
وافاد مكتب وزير الخارجية الاسرائيلي ان ليبرمان اتفق مع
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مكالمة
هاتفية على ان يلتقيا "في اقرب وقت ممكن".
واكدت فرنسا والمانيا والامم المتحدة مجددا دعمها قيام
دولة فلسطينية.
وفي اسرائيل لم يحظ ليبرمان بفترة سماح.
فقد اعتبر النائب من حزب العمل عوفر بينس-باز المعارض لانضمام
حزبه الى الائتلاف الحكومي ان ليبرمان يشكل
"خطرا استراتيجيا على اسرائيل".
واعتبرت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي تحولت الى
زعيمة المعارضة ان "حتى الان كان اليمين يرفض التفاوض
بحجة عدم وجود شريك في الطرف الاخر والان فاننا
نجد انفسنا نحن في هذا الموقف". وحثت نتانياهو
على التنصل من مواقف ليبرمان.
لكن وزير البيئة جلعاد اردان المقرب من نتانياهو اعتبر
تصريحات ليبرمان "غير متباينة نوعا ما
مع مواقف الليكود (حزب نتانياهو).
وهو ايضا ما تعتقده اغلبية الاسرائيليين". | |
|
